مدة القراءة

4 دقائق

5 قواعد لتحقيق حياة أسهل وأسعد!

2066 قراءة

كم وضعت نفسك في مقارنات مع الغير! شعورك الدائم بعدم الكفاية، شعورك باليأس وبأنك لاشئ نتيجة تصوراتك حول ما يعتقده البعض عنك، حسناً كل هذا وذاك ربما يعطيك الشعور الثابت بأنك لا تستطيع كسر تلك الحواجز التي يصورها لك العقل.

لكن دعك من ذلك قليلاً وحاول أن توجه ذلك السؤال لعقلك “هل فهم أنفسنا والآخرين من حولنا يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في سعادتنا؟” وقبل البحث عن إجابة علينا أولاً أن نصف عالمنا النفسي، فجميعنا نعاني من معتقدات مكتسبة من تجاربنا السابقة وتفاعلاتنا مع الآخرين والتي تسهل ما نعايشه في حياتنا، وسواء اعتقدنا أننا لسنا جيدين بالحد الكافي لوضع أنفسنا بمكانة مرموقة قبل مرور وقت معين نتيجة ما قيل لنا على ألسنة البعض إضافة لجلب مشاعر الفشل، سوء فهم نوايا الآخرين، ردود أفعال الآخرين، فنحن بحاجة للحصول على عقلية أفضل من شأنها أن تصور تصوراتنا وتحد من مقدار السلبية التي نعايشها ونفكر في أنفسنا.

ومن هنا نستطيع الإجابة على السؤال السابق بنعم وأنه إذا لجأنا للتعود على استخدام القواعد التي يقدمها لنا علم النفس فهذا أمر بالغ الأهمية للعيش حياة أسهل كما تساعدك على رؤية العالم في ضوء جديد كلياً.

1-الناس لا يهتمون بقدر ما تفكر أنت

Toward-a-New-Coproduction-of-Care.jpg

قد يبدو هذا قاسياً بالنسبة لك، لكن دعنا نؤكد هذه الحقيقة. وكوننا محاصرين بما يعتقده الآخرون عنا وعن تصرفاتنا، فإن تصوراتنا حول ما يتوقعه البعض منا تضر بنا جميعاً لأنه بنهاية المطاف الجميع منهمك بمشاكله الخاصة في ظل انعدام الأمن.
من الأفضل أن نحاول أن نأخذ ذلك في الإعتبار لأن معظم ما نعتقده عن ما يفكر به الناس بشأننا ما هي إلا افتراضات تخلقها عقولنا بناء على تجارب سابقة أو تصورات وافتراضات غير صحيحة. لذلك أن تضع نفسك في دائرة عدم القلق حول ما يعتقده البعض فإنك بذلك تقطع شوطاً طويلاً في تحقيق السعادة الشخصية.

2-دائماً نستمر بتغيير ما نحن عليه

"> pexels-photo-109919.jpg

من السهل أن نفكر أننا نفس لشخص الذي كنا عليه قبل عشر سنوات، وسوف نفكر ونشعر بنفس الشئ خلال عشر سنوات آخرى ، لكن الحقيقة ليست كذلك لأن أنفسنا السابقة والحاضرة والمستقبلية كلها مستقلة عن الآخرى لأن عقولنا تتغير مع ظروف حياتنا وتجاربنا.
ونتيجة لهذا يجب أن نكون دائماً صادقين مع أنفسنا الحالية عند اتخاذ القرارات ودعك من التفكير حول ما تتنبأ به من نفسك المستقبلية أو تشعر به لأن ذلك غير ممكن، وكذلك بالنسبة لنفسك الماضية فكل ما حدث بالماضي كان يخص نفسك الماضية وهذا انتهى. فالسلطة هي كل شئ يحدث الآن.

3-وقف مقارنة نفسك مع الآخرين

Recovery-Comparisons.jpg

لا داعي لذكر كيف تضغط وسائل الإعلام الإجتماعية على الكثير منا لنشر أفضل لحظاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها، وبذلك من السهل أن نبدأ في مقارنة أنفسنا مع الغير ممن نشعر تجاههم بأنهم على ما يبدو ينعمون بحياة الكمال، كما أننا في الحياة الحقيقية نميل إلى إظهار أفضل جوانبنا لمن حولنا بدلاً من إظهار الضعف من الخوف.
والحقيقة أننا جميعاً معرضون للخطر، جميعنا نريد أن تكون أنفسنا مقبولة من قبل الآخرين، لكن حقاً إنها مضيعة للوقت للتفكير بأن الناس أفضل منك بطريقة أو بأخرى في حين رؤيتنا لمن نحن حقاً.
فالمقارنات والشعور بأننا أقل من غيرنا غير مجدي لأنه حتى أقوى الناس وأفضلهم لديهم مشاعر الخوف وانعدام الأمن والشكوك بداخلهم.

4-لا تفترض بأنه سيتم الإنصات لنصيحتك دائماً

Advice-for-Human-Resource-Professionals.jpg

هل رأيت في أي وقت مضى صديق لك يقع بمشكلة ما وعند إعطاءك المشورة ظننت أنها تقع على آذان صماء؟ بالطبع كثير منا تعرض لتلك المواقف وشعر حينها بالإحباط لأنه بعد كل شئ ما كنت تود فقط غير المساعدة.
الأمر هو أن لا أحد يستمع للمشورة ما لم تكن بالعقلية الصحيحة وبالوقت المناسب، ولكن بنهاية اليوم الناس تغير من عقليتها فقط وتتطلع من خلال تحقيقاتهم وخبراتهم السابقة وفي بعض الأحيان قد يأتي الحل في شكل نصيحتك التي أشارت عليهم بها من قبل، أثناء ذلك ما عليك سوى التجاهل والسماح لهم بالعمل بما قدمت لهم من نصيحة وحاول أن لا يتملكك شعور اليأس وخيبة الأمل.

5-التحكم في ردود أفعالك

reaction.jpg

كيفية تفاعلك مع المشكلة أو الموقف الذي تمر به أهم بكثير من المشكلة نفسها، يمكنك اختيار رد فعلك بطريقة من شأنها أن ترتد مع أفكارك ومشاعرك المستقبلية أو اختيار الإعتراف بطريقة أفضل.
وفي أي حالة سلبية، تذكر أن تنسحب لبضع ثوان وإعادة توازن عقلك قبل إصدار أي فعل منك حيث يساعدك ذلك على تدريب نفسك لفهم الآثار المحتملة لنفسك وللآخرين ومن ثم اتخاذ القرار الصائب دون المزيد من الخسائر.