بدأت أكبر أزمة مالية في القرن الحادي والعشرين – في هذه المرحلة – في صيف عام 2007. قبل عام من إفلاس البنك الأمريكي ليمان براذرز في 15 سبتمبر 2008، لم يكن أحد يريد أن يرى أن الفقاعة الاقتصادية التي تم إنشاؤها بشكل كبير من قبل المضاربة العقارية على وشك أن تنفجر. وبعد عشر سنوات، تتعافى أوروبا من الكارثة التي أضرت بالاقتصاد العالمي إلى ركود وأدت إلى أزمة الديون الأوروبية.
كان إفلاس البنك الأمريكي ليمان براذرز في سبتمبر 2008 بداية أزمة مالية مماثلة لأزمة عام 1929. ولكن كان ينبغي التنبيه لعلامات التحذيرالتي ضهرت عام قبل اعلان الافلاس .
هم رؤساء دول أو حكومات، أو مصرفيون مركزيون، أو مسؤولون كبار. كانوا قد عاشوا من داخل الإعصار الذي اجتاح الاقتصاد العالمي في سبتمبر / أيلول 2008. ويشهدون على أعمال العنف في تلك اللحظات، والذعر الذي كان يتعين كبحه والحلول المتخيلة و المتخدة على وجه الاستعجال.
وكشفت الأزمة عن هشاشة البنوك، وخفة بعض الهيئات التنظيمية وثقافة المخاطر الجامحة. ومنذ ذلك الحين، تعاملت الهيئات الدولية مع هذه المشاريع بنجاح أو بآخر.
في عام 2008، أدى انهيار ليمان براذرز إلى ركود عالمي، مما هدد وجود الاتحاد النقدي نفسه. ومنذ ذلك الحين، قامت منطقة اليورو بتصحيح اختلالاتها جزئيا وعززت مؤسساتها، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
قام صندوق النقد الدولي بتنقيح إيديولوجيته بشأن تحركات رأس المال والأولوية التي تعطى للحد من العجز في الميزانية.
في الولايات المتحدة أو الصين، يصل الدين إلى مستويات جديدة، في حين أن رفع القيود من ترامب سيزيد من المخاطرة. … علامات التحذير من العاصفة المالية المقبلة موجودة.
المصدر : لوموند.