نجيب محفوظ أديب وكاتب و روائي مصري أصيل إرتقى درجات المجد وأثرى الأدب العربي بروائعه التي لا مثيل لها متأثرا بالحارة المصرية البسيطة فكتب إسمه في تاريخ الأدب بحروف من ذهب، هو أول مصري يحصل على جائزة نوبل للآداب وهو ديكينز المقاهي المصرية هو العالمي نجيب محفوظ. في مقالنا اليوم سنلقي نظرة عن كثب على روائع الأديب نجيب محفوظ ونتعرف أكثر على تاريخه المشرف وكيف قدر العالم إبداعه الأدبي وإنجازاته.
قام نجيب محفوظ بنشر أول رواية له عام ١٩٣٩م تحت عنوان عبث الأقدار وهى أول رواية تاريخية له وهذه الرواية تندرج ضمن الثلاثية التاريخية لنجيب محفوظ أما عن مضمونها فهى تناقش الصراع الدائم بين الإرادة والقدر والذي ينتصر فيه القدر بشكل أو بآخر وقد اعتمد نجيب في كتابة روايته على الأساليب المعتادة التقليدية.
إحدى أشهر إبداعات نجيب محفوظ وهى أول رواية من ثلاثيته الشهيرة وقام بنشرها عام ١٩٥٦م وتتمحور أحداث الرواية حول ثورة ١٩١٩م التي عاصرها نجيب محفوظ أثناء طفولته وتأثر بها كثيرا ،تدور أحداثها في حي شعبي من أحياء القاهرة وهو “بين القصرين” ويسمى في وقتنا الحاضر “شارع المعز” حيث تعيش أسرة متوسطة الحال تتكون من الأب وهو السيد أحمد عبدالجواد والذي يدعى “سي السيد” وهو شخصية استبدادية وأنانية وزوجته أمينة وأبناءه وبناته وتروي الرواية تفاصيل الثورة كاملة.
نشر نجيب محفوظ الرواية عام ١٩٤٧م وهى إحدى أشهر روائعه الأدبية والتي إستخدم فيها أسلوبه الشهير الواقعية فتتمحور أحداث الرواية حول فترة الأربعينات من القرن العشرين في زقاق المدق الواقع بأحد حواري منطقة الحسين في القاهرة حيث تتمرد البطلة على عيشتها البسيطة ويدفعها طمعها وجشعها إلى الندم ولكن بعد فوات الأوان.
نشر نجيب محفوظ الرواية عام ١٩٥٧م وهى الجزء الثاني من ثلاثيته الشهيرة المكمل لرواية بين القصرين والتي كان لها الفضل في حصوله على جائزة نوبل للآداب، تدور أحداث الرواية حول حياة الأسرة بعد مرور ٥ سنوات على وفاة الإبن أثناء أحداث ثورة ١٩١٩م.
هى الرواية الأكثر شهرة والأكثر إثارة للجدل على الإطلاق و تم منع نشرها في مصر حتى نهاية عام ٢٠٠٦م وقد إستخدم نجيب محفوظ أسلوبا فريدا لم يستخدمه من قبل وهو الرمزية حيث أراد محفوظ أن ينتقد ثورة يوليو والنظام السياسي وأن يذكر القادة بأهداف الثورة فإتخذ من قصص الأنبياء إطارا فنيا لها ورمزا.
قام نجيب محفوظ بنشر هذه الرواية عام ١٩٨٧م و ظهر جليا إستخدامه لأسلوبه الشهير الواقعية ،تتمحور أحداث الرواية حول الفترة من وقت الحملة الفرنسية على مصر لوقت صدور الوراية حيث مثلت الواقع المصري خير تمثيل بكافة نواحي الحياة في تلك الحقبة بمعاني عميقة وألفاظ بسيطة وهذه الرواية تحمل في مضمونها فلسفة نجيب محفوظ عن الحياة والموت.
اقرأ ايضا أنطون تشيخوف، سيد القصة القصيرة
تتعدد الأساليب من الرمزية للواقعية لغيرها ويظل العمل الفني مدهش مهما إنتقده النقاد وتظل الحارة المصرية البسيطة تجود على الكتاب لتنسج من خيالهم أجود الأعمال الفنية على الإطلاق.