مدة القراءة

3 دقائق

لماذا الثاني والعشرون من سبتمبر هو اليوم الخالي من السيارات

2457 قراءة

بعد كتابة عنوان مقالتنا أظن أن الكثير منا لم يكن على علم بأن هذا اليوم الثاني والعشرين من شهر سبتمبر يوافق اليوم العالمي ليوم خالي من السيارات- فنحن نعلم كثيراً عن مخاطر التلوث التي تسببها السيارات للبيئة، ولكن كل يوم نستخدم فيه سياراتنا يصبح الوضع أسوأ. لذا يهدف هذا اليوم للوعي بأهمية المساعدة في تسليط الضوء على تقليل التلوث العالمي الناجم عن استخدام السيارة والإقناع بترك السيارات في المنزل والإنتقال بدونها. وليس فقط التلوث هو ما تحدثه السيارات من بؤس ولكن كثرتها يضعنا دائماً في شبكة مقفلة من الإزدحام المروري اليومي وهذا ما يكرهه الكثير منا، فالأجمل أن يسافر كل في وتيرته الخاصة به وليست تلك التي يفرضها علينا الركاب الآخرين.

ولكن قد يتساءل البعض عن كيفية الذهاب إلى العمل في الوقت المحدد دون استخدامه لسيارته! لذا فقط دعني أحدثك بأن بعض طرق النقل العامة تقصر أيضاً وقت رحلتك من خلال تجنب الطرق المزدحمة واتخاذ المزيد من الطرق المباشرة التي تقدمها البنية التحتية مثل خطوط السكك الحديدية.

ويعتبر استخدام السيارات هو القاعدة في المجتمع الحديث ولكن لماذا يجب أن يكون؟

no-driving-98886_1280.png

تخيل يوماً عندما لا يكون هناك ضجيج لحركة المرور، الجميع بدون سياراته، ويمكنك سماع غناء الطيور فكم هذا شعور مريح وجميل! وبعيداً عن الرحلة اليومية والتلوث، فإن السيارات تضرب بيئتنا مع استخدام أجزاء مهملة مثل البطاريات والإطارات، وتسريبات النفط ثم في نهاية المطاف قد لا تكون السيارة صالحة للإستخدام.

في الواقع تم تنظيم هذا اليوم خلال أزمة النفط في عام 1970، وقد تم تنظيم العديد من الأيام في عام 1990 في كثير من المدن بأوروبا. وتكمن المشكلة في أن معظم الناس لا تشارك في هذا اليوم، وقد نشاهد العكس فهناك من يشارك ليوم واحد فقط ثم يعود إلى الطريقة القديمة مرة ثانية.

ماذا يحدث بهذا اليوم؟

في كل عام في حوالي يوم الثاني والعشرين من سبتمبر يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم في الشوارع، التقاطعات، والأحياء لتذكير العالم بأننا لا يجب أن نقبل المجتمع التي تسيطر عليه السيارات. ولكن المعظم يريد أن لا يكون هذا يوماً واحداً فقط للإحتفال ثم العودة إلى الحياة الطبيعية، فعندما يخرج الناس من سياراتهم يجب عليهم البقاء بعيداً عنها. الأمر متروك لنا ولمدننا وحكومتنا للمساعدة في خلق تغيير دائم لصالح المشاة وراكبي الدراجات، وغيرهم ممن لا يقودون سيارات.

مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، فاليوم الخالي من السيارات هو الوقت المثالي لإتخاذ حرارة كوكب الأرض ووضعها أمام السياسيين ومخططين المدينة لإعطاء الأولوية لركوب الدراجات والمشي والنقل العام بدلاً من السيارات.

أهمية هذا اليوم؟

-تقليل التلوث

استخدام وسائل النقل العام ووقف استخدام المركبات الخاصة يسبب تلوثاً أقل للبيئة وجعل الأرض نظيفة، فمن الأفضل استخدام السيارة العامة بدلاً من استخدام السيارة الشخصية لجعل الأرض مكاناً أفضل للعيش، حيث معظم الحرارة التي ولدت على الأرض يرجع إلى الإستخدام المتزايد في عدد السيارات لذلك ضع سيارتك الخاصة في المنزل واحتفل بهذا اليوم.

-تقليل الإزدحام المروري

إذا كان كل شخص يسافر بسيارته الخاصة، فإنه سيتم خلق ازدحام مروري وحدوث عرقلة في الطريق، لذا من الجيد استخدام وسائل النقل العام بحيث لا يمكن لأي شخص مواجهة مشكلة بالطريق والتي تمنع حركة المرور.

-التمتع بالطبيعة

تقليل استخدام السيارة والمركبات الشخصية يعني ذلك ضوضاء أقل ويمكنك ذلك من سماع صوت الطيور والحيوانات المختلفة التي تشعرك بالطبيعة.

-حفظ المال الخاص بك

استخدام سيارة يعني الكثير من الإنفاق مثل الوقود، والإصلاح والصيانة وما إلى ذلك، وحتى توفر المال الخاص بك عليك بإستخدام وسائل النقل العام ويساعدك ذلك أيضاً على عيش حياة أقل إجهاد وتوتر.

فقط حاول المشاركة في هذا اليوم وساعد على جعل عالمنا أجمل قليلاً للعيش فيه ….وقد تستمتع حقاً بتغيير المشهد.

المصدر