مدة القراءة

2 دقائق

يعتقد العلماء بأننا لم نجد أي كائنات فضائية! وأننا سننقرض!

2978 قراءة

منسوب البحار المرتفع سيغمر المدن الساحلية مثل ميامي، الحرارة الحارقة سيزيد من وفياة البشر، والمحيطات الحمضية ستصبح غير صالحة للأسماك والشعب المرجانية، مما سيترك القليل منهم اللهم كتل من قناديل البحر.

قد تكون عواقب هذه الأفعال هي ما يمنعنا من التقدم الحضاري. وفي سيناريو آخر قد ينتهي بنا المطاف ممسوحين من على وجه الأرض.

قد يبدو هذا القول غير مريحًا، ولكن الإجابة التي يقولها بعض العلماء للسؤال المُحيّر: لماذا لم نجد فضائيين أذكياء حتى الآن؟

مفارقة فِرمي

حتى إذا ما كانت الكواكب المأهولة نادرة ومن غير المرجح نشأة الحياة، فإن تلك الأرقام المحيرة تقترح وجود حياة في مكان ما في الكون. إذا كان فقط 0.1% من الكواكب يأوي حياة فذلك يعني أن ملايين الكواكب تحتوي حياة.

لذلك، كما يقول فيرمي عالم الفيزيا الفائز بجائزة نوبل المشهور عندما سُؤل عن الفضائيين: “أين هم؟

content-1500058757-karen-nyberg-female-astronaut-international-space-station-iss-cupola-windo.jpg

لماذا لم نسمع عن أي فضائيين أو وجدنا أي دليل على وجودهم؟ هذا هو السؤال المعروف بمفارقة فِرمي، وهناك بعض الإجابات المحتملة (معظمها مقلق نوعًا ما).

هناك فرضية تقول أن قبل أن تتمكن الحياة الذكية من الانتشار خارج كوكبها الأصلي إلى كواكب قريبة، فقد مرت عبر “منقّي عظيم.”

وكما يشرح الفيلسوف نيك بوستورم، هذه الفكرة تقترح أن هناك عدة “خطوات أو تحولات تطورية” يجب أن تمر الأرض بها قبل أن تستطيع التواصل مع الحضارات الآخرى في الكون. ولكن هناك سد يجعل ذلك مستحيلًا لكائن ذكي مثلنا أن يعبر خلال تلك الخطوات. وذلك يفسر لماذا لم نسمع أو نرى أي حياة آخرى.

كتب بوستروم:

“إننا نبدأ بمليارات ومليارات نقط النشوء المحتملة للحياة، وننتهي باحتمالية صفر لوجود حياة خارجية. المنقي العظيم يجب أن يكون قويًا كفاية -الخطوات الحاسمة يجب أن تكون غير كافية- حتّى أن مع رمي زهرة النرد لآلاف المرات، فإننا نخلص إلى لا شيء: لا يوجد فضائيين، مراكب فضائية، إشارات، على الأقل لا يوجد شيء يمكننا قياسه.”

منقي البشر العظيم

التغير المناخي الحادث بسبب تطور الحضارة الإنسانية يمكنه أن يكون هو هذا المنقي في حالتنا. ديفيد والاس- يقترح ويلس هذا الاحتمال في مقالة حديثة في New York magazine:

“في كون عمره مليارات السنين، بنظم شمسية منفصلة بمسافات زمنية كبيرة، فإن الحضارات قد تندمج وتتطور وتندثر سريعًا قبل أن يعرف أحدها عن الآخر.”

“يقول بيتر وارد، عالم حفريات كاريزمية ومن المسئولين عن إيجاد الكواكب التي تنقرض بسبب غازات الاحتباس الحراري، مسميًا هذا ‘المنقي العظيم‘: ‘الحضارات تنهض، ولكن هناك منقي بيئي يسبب الوفاة مجددًا والاختفاء سريعًا. إذا ما نظرت إلى كوكب الأرض فإن المنقي السابق قد كان الانقراض الجماعي.‘”

“الانقراض الجماعي  الذي نعيشه الآن قد بدأ لتوه؛ والكثير من الموت قادم.”

يتنقاش العلماء الآن فيما إذا كُنا في وسط الحلقة السادسة من الإنقراض الجماعي على الأرض أم أننا نقترب منه. على حد سواء فالموقف سيء -فالمخاطر الوجودية المطروحة بسبب سينارو الحالة الأسوأ للتغيرات المناخية حقيقية.

وإذا ما أصبحت المخاطر جدية كفاية سيكون ذلك متأخرًا جدًا على أن نتواصل مع أي فضائيين.