مدة القراءة

< 1 دقيقة

هل أوشك العالم على الانهيار مع نهاية 2016؟ ستيفن بنكر يفند هذا الزعم.

2297 قراءة

“ان العالم مستمر في التحسن بكل شكل يمكن تخيله” 

مرت علينا كثير من اللحظات في هذا العام 2016 جعلتنا نظن ان العالم في حالة انهيار.

ففي شهر يونيو/حزيران مررنا بعملية إطلاق النار بملهى ليلي بأورلاندو حيث وقع ضحيتها العشرات من قتلى ومصابين في الحدث الإرهابي الأكثر ترويعاً الذي مرت به الولايات المتحدة منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، جاء بعده يوم الباستيل الدموي بنيس عندما دهس إرهابي المارة مستخدماً شاحنة حيث وقع إثر ذلك 84 شخص من بينهم 10 أطفال، ثم يأتي دور التنظيم الإرهابي المسمى داعش والذي قتل مرتزقيه كاهناً فرنسياً في كنيسته وقتلوا بعدها صاحب مقهى بداكا في بنجلاديش بالإضافة إلى طاقم العمل بأكمله.

كل ما سبق كانت مجرد عينة من الأعمال الإرهابية التي حدثت هذا العام، فلم نذكر مثلاً تمزق النسيج الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه (بريكست: Brexit: Britain Exit) ولا اشتداد موجة العنصرية العرقية بين رجال شرطة الولايات المتحدة والرجال ذوي البشرة السوداء ولا حتى ذكرنا انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

“اردت بعض المساعدة في وضع كل هذه الأحداث في سياقها ” تقول لنا الصحفية جوليا بيلوز

لذا توجهت لأستاذ علم النفس والمفكر ستيفن بنكر.

عالم اللغويات وعلوم الإدراك.. ركز بنكر في دراسته عن الطبيعة البشرية على ميل البشر للعنف وعلى نقيض ذلك تعاونهم معاً وذلك في كتابه “الملائكة الأسمى في طبيعتنا” “The Better Angels of Our Nature”

الذي صدر في عام 2011.

وثّق بنكر انخفاض ثابت في معدلات العنف على مدار القرون الماضية والذي كتب عنه “يعتبر التطور الأكثر أهمية والأقل تقديراً في تاريخ البشرية”

ففي شهر أغسطس/آب قال لي بنكر ان العالم الان في أكثر فتراته سلاماً منذ بداية التاريخ.

ومنذ عدة أيام تواصلت معه مرة أخرى أردت ان اعرف كيف يرى بنكر عام 2016 الذي أوشك على الانتهاء وإذا كان انتخاب ترامب والعنف المنتشر بالعالم الذي تبعه قد نجحوا في تغيير أي شيء عن رؤيته لعالمنا المسالم.