مدة القراءة

3 دقائق

هل يوجد أي دلائل على مرور الكائنات الفضائية بكوكب الأرض؟ – بالعربي

4310 قراءة

“ان الكائنات الفضائية تعيش بيننا” هكذا صدم العالم الملياردير روبرت بيجلو بقوله هذا على شاشات التلفاز على القناة الفضائية CBS  في مطلع هذا العام ولكن هل من الممكن أن يكون كلامه صحيحاً ؟

يعتقد أكثر من 54% من الشعب الأمريكي بإمكانية وجود كائنات فضائية قادرة على التواصل بشكل عاقل مع البشر و قد كرس العالم الغربي ملايين الدولارات لمهمة البحث بين طيات النجوم عن المخلوقات الفضائية وذلك عن طريق مشاريع ضخمة كمؤسسة SETI  للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

ولكن ماذا عن كوكب الأرض نفسه ؟ لماذا نبحث بخارجه؟ ماذا لو أن هذه الكائنات قد زارتنا بالفعل في الماضي ونحن لا ندرك هذه الحقيقة بعد؟

إن هذه النظرية لها رواجاً واسعاً حتى في الأوساط العلمية والسبب هو وجود ظواهر غريبة منذ قديم الأزل لا يستطيع العلم حتى الآن أن يفسرها و بالطبع أشهرها على الإطلاق هي الأهرامات، ونحن لا نتكلم هنا فقط عن أهرامات الجيزة الثلاث لأن هذه المباني الأثرية المعقدة متناثرة في جميع أنحاء العالم و قد بنيت في عهد حضارات عتيقة اندثرت تماماً كالفراعنة.

كيف تم بناءها؟

ببساطة، لا يعلم أحد، ففي عصرنا الحالي وبوجود المعدات المتطورة لدينا ستكون عملية بنائها أشبه بالمستحيلة وقد تتكلف حوالي 5 بلايين دولار؟ إذن كيف بناها أجدادنا بعصي وحجارة؟

هذه هي إحدى أهم دعائم النظرية التي تزعم مرور الفضائيين بكوكب الأرض قديماً حيث تفسر بناء الأهرامات على إنه بفعل كائنات غير أرضية متطورة.

ولكن هناك دلائل أخرى قد تدعم هذه النظرية؟

نعم يوجد و إليكم بعضها في إيجاز دون الخوض في تفاصيل أي منها

  •        الرسومات الجدارية داخل الكهوف الأثرية والتي توضح زيارة كائن ما من خلف النجوم إلى كوكب الأرض
  •        التراث الهندي الذي يصور هذه الكائنات على شكل آلهة تتصارع باستخدام مركباتها على مرئي ومسمع من البشر
  •        حقول بوما بونكا الصخرية والتي تتشكل أحجارها بشكل دقيق يتطلب احدث المعدات الحديثة لتصنيعها
  •        خطوط نازكا بأمريكا الجنوبية و هي رسومات على الأرض تمتد حتى طول 50 ميل والتي لا يمكن رسمها إلا بإرشاد جوي من منظور الطائرة
  •        الروايات المتعددة عن صحون طائرة بالمنطقة 51 الشهيرة بالولايات المتحدة

يوجد آلاف أخرى من هذه القصص التي تدعم هذه النظرية ولكن ما هو أكيد إنه بإمكان العلم تفسير أي منها تفسيراً منطقياً

ولكن العلم نفسه لا يستطيع الجزم بوجود هذه الكائنات الفضائية من عدمه ولعلنا سننهي هذا المقال بأشهر المفارقات العلمية التي تخص هذا الموضوع والتي يطلق عليها مفارقة فيرمي

مفارقة فيرمي، أو متناقضة فيرمي، يقصد بها مجموعة الحلول المقترحة لسؤال إنريكو فيرمي: أين الجميع ؟ وقد سميت تيمناً به، وهي تتعلق بفرص وجود حياة أخرى في الكون، وتتراوح الحلول المقترحة بين عدة مليارات الفرص، وبين انعدام الفرص تماماً ما عدا التي في كوكب الأرض، وبسبب وجود التباين الشديد جداً بين الحلول سميت مفارقة.

كانت الفكرة الأساسية مبنية على التالي:

الشمس نجم عادي والمجرة تحتوي على مليارات النجوم، بعضها أكبر سناً من الشمس بمليارات السنين.

عند وضع احتمالات عالية، فإن بعض تلك النجوم ستحتوي على كواكب تشبه الأرض، من حيث صفاتها (الكتلة، المناخ….إلخ) وبالتالي فإن بعض تلك الكواكب قد تحتوي على حياة يمكن أن تكون ذكية.

وعند وضع احتمالات عالية كذلك، فإن بعض تلك الحياة الذكية قد تستطيع أن تنجز واحدةً من أصعب وأعقد المهام على الإطلاق وهي السفر بين النجوم.

بعد اعتبار سرعة تحرك الأجسام في الفضاء، وبعد اعتبار مساحة المجرة، فإنه يمكن لتلك الحياة التي طورت طرقاً للسفر بين النجوم أن تحتل وتستعمر المجرة بأكملها في غضون بضعة ملايين من السنين

وبالتالي وفقاً لما سبق، فإنه يجب على تلك الحياة أن تزور الأرض أو سبق وأن زارت الأرض، أو على الأقل أن تترك دلائل تشير إلى وجودها في المجرة، ولكن أياً مما سبق لم يتحقق نهائياً، لذا وفي حديث غير رسمي، صرح فيرمي بأنه لا يوجد أي دليل على الإطلاق على وجود حياة ذكية في الكون المنظور غير هذه التي في الأرض، وكنتيجة على قوله هذا قام بطرح سؤاله الشهير: أين الجميع ؟ آذناً لمختلف الباحثين بطرح الكثير من الحلول لهذه المفارقة، بل إن بعضهم طرح معادلات لحل هذا الإشكال مثل معادلة ديرك.

ونحن نحث الجميع على البحث فيما تم ذكره، فالأمر ما هو إلا قرار شخصي تماماً كالوقوع في الحب.