مدة القراءة

3 دقائق

هل تؤثر ادوية الاكتئاب على الحمل؟

4641 قراءة

تعد ادوية الاكتئاب من أهم خيارات العلاج التي يتم استعمالها مع الكثير من أنواع الاكتئاب، ولكن في حالة الحمل لابد من توخي الحذر عند تناول أي نوع من الادوية؛ نظرًا لأنها قد تتسبب في بعض المخاطر الغير مرغوب بها لصحة الجنين، وسنناقش في هذا المقال الآراء بخصوص تناول ادوية الاكتئاب أثناء الحمل وما إذا كانت آمنة أم لا.

هل يمكن تناول ادوية الاكتئاب اثناء الحمل؟

بشكل عام يحاول الاطباء ألا يقوموا بوصف أدوية للنساء أثناء فترة الحمل حتى لا تؤثر سلبًا على الأطفال، ومع ذلك يجب العلم أن الاكتئاب من الأمراض الخطيرة، وفي بعض الحالات تكون فوائد تناول العلاج أكبر من المخاطر المحتملة، لذلك من المهم مراجعة الطبيب.

عند استعمال مضادات الاكتئاب سيحاول طبيبك تقليل احتمالية تعرض الجنين للادوية، وسيكون ذلك عن طريق وصف دواء واحد فقط بأقل جرعة فعالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

المخاطر المحتملة لتناول ادوية الاكتئاب أثناء الحمل

هناك بعض الادوية التي تعد آمنة تمامًا خلال الحمل، ولكن يجب العلم أن نتائج الأبحاث بخصوص آثار ادوية الاكتئاب على الجنين مختلطة وليست حاسمة، حيث توجد بعض الدراسات التي تشير إلى أنه توجد أنواع من مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب خطرًا معينًا، بينما قد تجد دراسات أخرى تنفي هذا الأمر.

ويمكن أن تختلف المخاطر التي يتعرض لها الطفل طبقًا لنوع مضاد الاكتئاب ووقت تناوله أثناء الحمل، ومع ذلك فإن أغلب المخاطر التي توصلت لها الدراسات نسبتها منخفضة، وفيما يلي نبذة عن بعض المخاطر التي تم الابلاغ عنها:

– الإجهاض.
– عيوب في القلب.
– الولادة المبكرة.
– قد يعاني الاطفال من بعض أعراض الانسحاب مثل مشاكل التنفس، والهلع، والتهيج، ونقص سكر الدم، وصعوبة في التغذية، ويمكن أن يتطلب الأمر إقامتهم بوحدة العناية المركزة من يوم إلى أربعة أيام حتى تزول الأعراض.

– انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
– عيوب خلقية مثل انعدام الدماغ (حالة تؤثر على النخاع الشوكي والدماغ)، وتعظم الدروز الباكر (حالة تؤثر على الجمجمة)، بالإضافة إلى الفتق السري الولادي (حالة تؤثر على أعضاء البطن)، واخيرًا وجود تشوه في الأطراف.

-تسجيل نتيجة منخفضة في اختبار ابغار الذي يقيس حالة الوظائف الحيوية لدى الطفل.
– فرط التوتر الرئوي المستمر عند حديثي الولادة (PPHB) وهي حالة خطيرة تتسبب في ظهور بعض الاعراض على المولود مثل الزرقة وضيق التنفس. (1)

ادوية الاكتئاب

هل يجب القلق بشأن تناول ادوية الاكتئاب خلال الحمل؟

بالطبع علينا ألا نغفل عن المخاطر المحتملة المرتبطة باستعمال ادوية الاكتئاب أثناء الحمل، ولكن يجب أن نفهم أنه حينما يقول الباحثون أن ادوية الاكتئاب قد تزيد من مخاطر اصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية، فإنهم يتحدثون عن زيادة طفيفة جدًا.

على سبيل المثال قامت إحدى الدراسات بإظهار أن ادوية الاكتئاب تسببت في زيادة خطر اصابة المولود بمشكلة فرط التوتر الرئوي المستمر بنسبة 1% فقط، أي أنه حتى إذا تم تناول ادوية الاكتئاب خلال الحمل، فإن ذلك لن يزيد المخاطر سوى بنسبة منخفضة جدًا.

كيف تعمل ادوية الاكتئاب؟

ليس معروفًا بالضبط طريقة عمل ادوية الاكتئاب، ولكن من المعتقد أنها تعمل من خلال رفع مستوى المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ التي يطلق عليها اسم الناقلات العصبية مثل السيروتونين والنورادرينالين، وهي تكون مرتبطة بالمزاج والعاطفة عند الإنسان.

يمكن أن تُحدِث تلك الناقلات العصبية تأثيرًا على إشارات الألم التي يتم إرسالها إلى الأعصاب، وهذا ما يجعل ادوية الاكتئاب علاجًا مساعدًا للتقليل من الشعور بالآلام على المدى الطويل.

في العادة لا يتم استعمال ادوية الاكتئاب سوى مع الحالات الشديدة للاكتئاب أو بعض الاضطرابات النفسية الأخرى، وهي تساهم في معالجة الأعراض، إلا أنها لا تقوم دائمًا بمعالجة الأسباب. (2)

كيف يمكن التوقف عن تناول ادوية الاكتئاب؟

لابد من التحدث إلى الطبيب قبل التوقف عن تناول ادوية الاكتئاب، حيث يجب ألا يتم التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ فهذا أمر خاطئ.

حينما يصبح الشخص مستعدًا للتوقف عن تناول ادوية الاكتئاب، فمن المفترض أن يقوم الطبيب المعالج بخفض الجرعة بشكل تدريجي للشخص على مدى عدة أسابيع، ومن الممكن أن تكون الفترة أطول من ذلك إذا كان يتم تناول تلك الادوية لفترة طويلة.

أقرأ ايضا : فصائل الدم تَنُمُّ عن شخصيتك! والسبب ؟