مدة القراءة

2 دقائق

موجات المخ قد تعكس قدرة الشخص على التعلم

1573 قراءة

بأن تتعلم كيف تقود دراجة وأن تحفظ قواعد لعب الشطرنج يتطلبان نوعان مختلفان من القدرة على التعلم والآن استطاع العلماء لأول مرة التفرقة بين أنواع التعلم البشري المختلفة عن طريق موجات المخ التي تنتج مع كل نوع من أنواع التعلم.

هذه الموجات المميزة لكل نشاط تعلمي قد تقود العلماء للتعرف على الأنشطة العصبية التي تدور في خلفية تعلم النشاط الحركي والأنشطة المعرفية للشخص كل على حدى.

عندما تصدر العصبونات إشارات كهربية بالمخ تتجمع تلك الإشارات الكهربية لتكون موجة كهربية والتي تختلف في شكلها وترددها وبالتعرف على كل موجة كهربية وربطها بنشاط تعلمي معين قد نتمكن في المستقبل القريب تسريع عملية التعلم بحث هذه الموجات على الظهور.

ستساعدنا هذه الدراسة في تغيير استراتيجيات التدريب والتعليم والتي ستحسن كثيراً من جودة حياة مرضى الزهايمر ومرضى مختلف الأمراض العصبية والتعرف عليها بشكل مسبق.

اعتقد العلماء قديماً أن قدرة الشخص على تعلم كافة النشاطات هي شيء ثابت موحد إلا أن هذه الدراسة أثبتت بالدليل وجود فروقات في تعلم الأنشطة المختلفة لدى الشخص الواحد.

لقد تمت هذه الدراسة بمعامل معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وقد تمت دراسة سلوكيات الحيوانات داخل هذه المعامل من ذي قبل وقد أفضت هذه الدراسات بأن الأنشطة المختلفة تحتاج إما إلى تعلم ضمني من خلال التجربة أو تعلم صريح من خلال الإرشادات أو التقليد.

فمثلاً خلال تجارب تجميع المتشابهات أو المقارنة استخدم الحيوانات الإجابات الصحيحة والخاطئة لتحسين أدائهم مما يدل على وجود تعلم ضمني.

وفي خلال التعلم الصريح أشارت تحليلات إشارات المخ لزيادة في موجات ألفا-2-بيتا على تردد 10-30 هرتز خلال اختيار إجابة صحيحة وزيادة في موجات دلتا-ثيتا على تردد 3-7 هرتز عند اختيار إجابة خاطئة.

ووجد العلماء أن موجات ألفا-2-بيتا تزيد مع التعلم الصريح وتقل مع تحسن القدرة على التعلم.

إذا دون تعقيد الأمور أكثر للقارئ ما أنتجته هذه الدراسة ببساطة هو منظور جديد لكيفية التعلم على المستوى العصبي مما سيفتح آفاقا جديدة لتوفير طرق تدريب متخصصة لكل شخص على حدى وبالأخص لمن يعانون من أمراض عصبية مزمنة.

المصدر