مدة القراءة

2 دقائق

مع بداية فصل الشتاء حان الوقت لتعرف اسباب الثلاثي (السحب , البرق , الرعد )

6035 قراءة

مما تتكون السحب 

ربما ترى هذا السؤال بسيطاً للغاية, لكن فى الواقع هذا السؤال البسيط له فرع كامل مخصص له فى الفيزياء يدعى فيزياء السحب.

new_mexico_skies_by_foxy_lady_jacqueline.png

السحب تتكون من الماء المتحول من الحالة السائلة الى الحالة الغازية ثم تحول إلى الحالة السائلة مرة أخرى. عندما تشرق الشمس فوق الأنهار, البحيرات والمحيطات تتسبب فى إرتفاع درجة حرارة سطح الماء, عند درجة حرارة معينة تتحول الماء من الحالة السائلة الى بخار ماء وترتفع فى الهواء وهذه العملية تسمى التبخر.

كلما إرتفع بخار الماء اكثر, تبدأ عملية التبريد ويتحول مرة أخرى الى قطرات ماء مكثفة, هذه اللحظة تسمى نقطة الندى، تلك القطرات الصغيرة تظل معلقة فى الغلاف الجوى للارض و تتجمع مع بعضها, تجمع تلك القطرات الصغيرة يسمى السحب، كلما زاد عدد قطرات الماء المكونة للسحب كلما اصبحت السحب أكبر وأثقل وعند نقطة معينة ينطلق الماء خارجا من السحب وتعيده الجاذبية مرة اخرى إلى الأرض لتملأ الأنهار, البحيرات والمحيطات التى تركتها مرة أخرى.

هناك طريقة جيدة لمعرفة أى السحب يحتوى على قطرات ماء أكثر, ملاحظة لونها بالإضافة إلى ملاحظة مدى ثقلها وكبر حجمها.

السحب البيضاء تحتوى على كمية قليلة جداً من قطرات الماء مما يخلق مساحة لضوء الشمس للعبور وهذا يجعلها تبدو بيضاء، تصبح غامقة اللون ورمادية أكثر كلما تراكم فيها قطرات ماء أكثر وهذا ليس بسبب أن لون الماء رمادى, بل السبب أن وجود كل تلك القطرات المتجمعة معا لا يسمح لضوء الشمس بالعبور بينهم مما يجعلها تبدو مظلمة، عند اشتداد رمادية تلك السحب تتساقط الامطار بغزارة ونري فيها احيانًا البرق.

البرق

thunderstorm_picture.jpg

البرق هو واحدة من أعظم العروض البصرية فى عالمنا على الإطلاق ولكن على الرغم من قوته المذهلة، لا يزال العلماء يكتشفون أشياءً جديدة عنه، فى جميع أنحاء العالم، متوسط حدوث البرق من 50 الى 100 مرة فى الثانية الواحدة.

عندما ترى ومض بين الغيوم العاصفة تكون هذه ومضات من الضوء والكهرباء النقية ولكن نقطة الخلاف الرئيسية حول البرق هو سبب خروج هذه الكهرباء من الغيوم.

ومع ذلك فان المفهوم والمتوافق عليه أن البرق يحدث من إلتقاء التيارات الصاعدة والهابطة من الغيوم العاصفة
كلما كبر حجم السحب الغائمة، تتلاقى مجموعات ضخمة من الجسيمات موجبة الشحنة تدعى بروتونات تتحرك لأعلى السحابة وأخرى سالبة الشحنة تدعى إلكترونات تتحرك لأسفل السحابة، وعند حد معين من النمو تسبب تلك المجموعات الضخمه البرق.
معظم البرق يحدث داخل السحابة نفسها، عندما يهرب البرق من السحابة يبقى فقط لجزء من الثانية، لكنه يحتوى على مئات الملايين من فولت الكهرباء .

على الرغم من أن البرق يمكن رؤيته كـ صاعقة واحدة, إلا أنه فى الواقع صاعقة على الأرض بالإضافة إلى عدة صواعق عائدة للسحابة , صواعق البرق يمكن أن تصل لدرجات حرارة 50000 درجة فهرنهيت ما يعادل 27760 درجة سلزيوس .
هذه الحرارة الشديدة هى سبب الرعد حيث أن الضغط الزائد داخل مسار البرق يتمدد بمعدلات أسرع من الصوت, مما يؤدى إلى صوت الرعد الذى نسمعه و أكتر ترددات للبرق سجلت فى وسط أفريقيا، جبال الهيمالايا، جنوب أمريكا.
يعرف ايضا عن البرق انه يؤدى إلى اكثر من 100 حالة وفاة سنوياً.