مدة القراءة

2 دقائق

متي من الممكن أن يقتلنا الذكاء الاصطناعي ؟

2112 قراءة

“علينا أن نضع حد لتطور مجال الذكاء الاصطناعي لأن الأمر مقلق وخطير ويهدد البشرية ومن الممكن أن نجد تلك الآلات يوما ما تقتل البشر, أنا لا أهول الموضوع ولكن أدق جرس إنذار مبكر قبل فوات الآوان, لابد من قانون أخلاقي يحد ويقنن التطور في تلك الصناعات”.
كان هذا تصريح للملياردير الأمريكي إيلون ماسك صاحب شركات مثل باي بال وتسلا موتورز وسبيس اكس وغيرها وليس هذا فقط رأي ماسك فهناك آخرين من علماء ورجال أعمال لديهم نفس التخوف من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنهم أيضا عالم الفيزياء والفلك المشهور ستيفين هوكينج وله التصريح التالي :”  إن الآلات التي يمكن أن تفكر تشكل خطراً على جوهر وجودنا وأن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لنهاية الجنس البشري,ينبغي علينا أن نتساءل جميعاً عما يمكننا أن نفعله لتحسين فرص حصد الفوائد وثمار الذكاء الصناعي وتجنب مخاطره”.

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تؤثر على حياتنا بشكل ملموس قد تكون لا تعلم ماهية التأثير ولكن جميع الصناعات والأعمال حاليا تستخدم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوجيهك لرأى أو اختيار معين,  الذكاء الاصطناعي يمكنه اختيار الكتب التي ستقرأها أو أي الأفلام سوف تشاهد أو المنتجات التي قد تود أن تشتريها بناء على بيانات قد حصل عليها من أنشطتك المختلفة واستخداماتك للأنترنت والبنوك الآن تستعمل مثل تلك الأنظمة لكي تقرر إذا كنت مستحق لقرض مصرفي أو لا  الأمر الذي يستدعي قانون أخلاقي للحد في تطور تلك التطبيقات.

في الأعوام الماضية قطع الذكاء الاصطناعي شوطاً هائلا من التقدم الرهيب بإستخدام برمجيات معقدة وانتقل الأمر من مجرد تطبيق “برنامج” يستعمل تلك البيانات إلي “روبوت – انسان آلي” قادر على الفهم واتخاذ القرارات والتعلم الذاتي من أخطائه.


منذ أيام أوقفت فيسبوك تجربة علي روبوتين قاموا باختراع لغة جديدة غير مفهومة للتواصل وهناك الآن روبوتات تتحدث الانجليزية بطلاقة مثل البشر ولكن متى تشكل تلك الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تهديد فعلي ؟  

الوعى والادراك ! عندما تدرك تلك الروبوتات انها موجودة والمخيف أن بعض العلماء بدأوا بالفعل في تجارب الوعي بالذات علي الروبوتات ومن تلك التجارب تمت علي ثلاثة روبوتات وقاوموا بابلاغهم أن تم منع اثنين منكم عن الكلام وواحد فقط يتكلم, عليكم معرفة من الذي يتكلم ؟! وتم توجيه ذلك السؤال للثلاثة ” من منكم يستطيع التحدث ؟  ”
بعد صمت وجيز يقول أحد الروبوتات ” لا أعلم”, و لكن بعدها مباشرة يغير رأيه و يقول “آسف, أنا أعلم الآن”.
ببساطة ذلك الروبوت استوعب صوته وانه الآله التي تحدثت وقام بتحديث المعلومة وأدرك أنه موجود
ليس هذا فقط فهناك بعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المبرمجة علي ألا تؤدي مهام تؤثر على سلامتها.

هناك تجربة تمت علي روبوت يقوم بالتحرك فوق منضدة بالأمر ” تحرك ” وكانت الخطوة التالية له هي السقوط من فوق المنضدة وقتها رفض الروبوت تنفيذ الأمر.

هنا الخطورة تكمن في برمجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي نفسها لأن بيئة العمل هنا تكون عن طريق برمجة الروبوت بظروف البيئة وبعض القواعد والروبوت يقوم بالتعلم من الظروف المحيطة والأخطاء السابقة لتحسين الأداء باضافة معلومات وقواعد جديدة له.
ولكن هناك خطورة حدث وستحدث من الوعي بالذات لتلك الروبوتات انها بالفعل موجودة وهناك دليل على خروج تلك الروبوتات عن هدف التجارب بطريقة لا يتوقعها المبرمجين لهم ولا العلماء.
ستحمل الأعوام المقدمة تطورات هائلة في ذلك المجال وعلى أمل أن يتم السماع ووضع قانون أخلاقي للتطور في مثل تلك التكنولوجيا.

مصدر 1 

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4