مدة القراءة

3 دقائق

لا تكن من التسعين بالمئة من الأشخاص الذين يطاردون ما يريده الآخرون وليس ما يريدونه هم بالفعل

2145 قراءة

 لكل منا أهداف سامية نعتصر ما بداخلنا وصولاً لتحقيقها فهل ما نبحث عنه يخص ذاتنا أم أنه الرغبة في تحقيق  ذاك الشعور الذي يخلفه لنا الآخرون ؟!
 فأهدافنا في الحياة تختلف نتيجة اختلاف شخصياتنا، فإن سألنا عن أهدافنا الرئيسية في الحياة سنجد من يقول أن أكثر ما يسعى إليه هو إمتلاك العائلة السعيدة، بينما يرجح البعض المهنة المثالية، وهناك من يعتقد أن هدفه الرئيسي هو السفر والتجوال حول العالم، فيما يظن فئة من البشر أن قضاءهم لوقت أكثر مع أصدقائهم هو أفضل ما يسعون إليه .

لكن عذراً عزيزي القارئ فالحقيقة ربما تكون غير ذلك تماماًحيث كثير من البشر يتأثرون بالشخصيات من حولهم، ومن هذا المنطلق فهم يبنون أهداف خاطئة من أجل حياتهم فبدلاً من ملاحقة ما يشعرون به بحماس فهم يتبعون ما يشعر به أشخاص آخرون، والمشكلة الأكبر تكمن في أن هؤلاء الأشخاص لا يدركون بالفعل مدى تأثرهم بسهولة وإعطاء الأولوية لموافقة الآخرين فوق أحلامهم الخاصة واعتقادهم أنهم يتبعون أغراضهم الخاصة .

فقط اسأل نفسك هذه الأسئلة؛ هل تعتقد أن هدفك الخاص في الحياة عظيم؟ هل تعتقد أنك ستستمر بفعل ما تفعله الآن إذا رفض الآخرين؟

هدفنا في الحياة غالباًما يتأثر بمن حولنا 

هل تجد من أي وقت مضى أنك توافق الآخرين على آرائهم بالرغم أن ما بداخل رأسك لا يوافق على ما يقولون؟

إن كانت إجابتك  نعم، فهذا يشير إلى أنك تفضل آراء الآخرين على آرائك الخاصة وعندما يحدث ذلك فحينها أنت لا تعبر عن شخصيتك؛ فأنت بذلك تسقط شخصيتك الحقيقية وتحاول استبدالها بشخصية جديدة ليست تابعة لك، وهذا على ما يرام على مستوى منخفض؛ فالبشر مخلوقات اجتماعية من الطبيعي أن ترغب في الحصول على ما يحققه الأصدقاء.

ومع ذلك فإنه لا ينبغي أن تؤثر على حياتك بشكل كبير وبالتأكيد لا تؤثر على الخيارات الكبيرة كاختيار مهنتك والهدف من حياتك .

تذكر دائماً أنه لا يعد خطأ إذا كان لديك آراء مختلفة مع الآخرين، فلا تعني عدم موافقتك على شئ أنك مخطئ، كما قد يكون من غير اليسير التعبير عن مشاعرك الحقيقة ولكنه أمر ضروري حتى تحيا حياة سعيدة وحقيقية .

كيف تجد هدفك الحقيقي في الحياة ؟

في حين أن البعض الآخر مازال يؤثر فيك بالإيجاب فمن المهم التأكد من أن لا أحد يؤثر على طريقة تفكيرك تماماً .

أما إذا كنت تشعر بأنك تتأثر بسهولة من الآخرين حاول هذه النصائح لحل المشكلة .

-تخيل هذا- اختفاء كل أحبائك، لا أحد يعلق على ما تفعله . 

هل حينها ستستمر بما تفعله الآن؟

تخيل العالم حيث يمكن أن تفعل ما تريد دون سلطة من أحد، عدم معرفتك أبداً إذا كان الأهل والأصدقاء موافقين على قراراتك أم لا، هل ستظل تعيش الحياة التي تعيشها الآن؟ هل كنت ماتزال تتخذ نفس القرارات، أو أن تكون شخصاً مختلفاً تماماً ؟ 

إذا كنت تتخيل حياة مختلفة والبدء في اتخاذ خطوات لتغيير حياتك الحالية . قد يبدو لك الأمر مخيفاً، لكن حاول أن تكون ممتناً عندما تدرك في وقت ما أنه مازال بإمكانك تغيير حياتك .

تواصل مع نفسك أكثر 

يجب أن لا تسعى فقط للمشورة، حاول أن تكون على وعي أكثر بمشاعرك بحيث تكون أقل عرضة للتوافق مع الآخرين .

فكر في ما يهمك وما الذي يزعجك، تأكد من أنه يمكنك التعبير عن مشاعرك حتى تعرف ما الذي يجب قوله حين يحين موضوع ما .

تدرب على قول لا كل يوم 

فالكثير من الأشخاص الذين يتأثرون بسهولة يكافحون لقول لا، حيث يرون أنهم يعرضون بذلك الشخص الأخر للإهانة، ففي الواقع عند تعرضك لذلك فحينها يجب تجنب الأشخاص الذين يستاءون  من وجهة النظر المختلفة  لأن ذلك يعني أنهم لا يحبون بالفعل ما تكون عليه أنت، هم فقط يريدون أن تتصرف بما يعكس شخصيتهم وما كانوا يريدون أن يكونوا عليه وحقيقة هذا أمر قاسي،

درب نفسك كل يوم على قول لا أمام المرأة، فهذا يساعدك على بناء الثقة بالنفس كما يجعلك تقف شامخاً على أقدامك بالمستقبل .

المصادر:

Life Hack