مدة القراءة

3 دقائق

لأول مره، تمت زراعة أول يد لطفل في العالم بنجاح

2171 قراءة

هناك عدد قليل من الأشياء التي يتسلط عليها الضوء كتألق وأهمية عالم الطب الحيوي. قبل عامين، أصبح صهيون هارفي البالغ من العمر 8 سنوات الطفل الأول في التاريخ الطبي الذي خضع لتلقي زرع ليديه بعدما فقدهم. الآن يبلغ من العمر عشر سنوات، صهيون الآن قادر على الكتابة، الرسم، تلبيس نفسه، تحريك مضرب كرة البيسبول بسهوله، وإمساك كرة القدم بيديه بسهولة، والقيام بكل الأشياء التي يقوم بها الأطفال ويفعلها دون عناء أو مشقة.

ويجب الإشادة لعمليات زرع الأطراف أنها حققت انتصار ساحق لعالم الطب الحيوي. وبعد هذا أصدر الأطباء مؤخرًا تقرير لهذه الحالة، كتبت بعد 18 شهر من العملية في مجلة The Lancet Child and Adolescent Health l. 

  • التعريف بالطفل.

72015291859356364.jpg

هو صهيون من بالتيمور بولاية ميريلاند، بترت ذراعيه وساقيه في سن الثانية بعد أن عانى من حالة تعفن في الدم وكان هذا مهددًا لحياته. وبعد مرور عامين على هذه الإصابة، تلقى أيضا عملية زرع الكلى وكانت المتبرعة هي والدته.

  • بداية مشواره العلاجي.

pattie-ray-holds-the-new-right-hand-of-her-son-zion-harvey-in-his-picture-id482219372

زارت عائلته لأول مرة مجموعة من كبار الأطباء في مستشفى فيلادلفيا شرينرز في عام 2012. ناقشوا في البداية تركيب يدين صناعيتين، ثم خطرت للأطباء فكره افضل ولكن بالتأكيد كانت مخاطرة كبيرة وقد كانت: زراعة يدين.

 على مدى الأشهر التالية، تلقى تقييمات واسعة النطاق لمعرفة ما إذا كان أو لم يكن جسده قابل للتعامل مع الجراحة وما بعدها.

في نهاية المطاف، بحلول يوليو 2015، مستشفى الأطفال في فيلادلفيا حصلت على الضوء الأخضر. وكانت الجراحة تتطلب 40 شخصا، من بينهم 10 جراحين، واستمرت لمدة 10 ساعات 40 دقيقة.

وبعد عامين، كانت النتائج جيدة  وملحوظة جدا.

  • آخر التطورات تصريحات الأطباء عن حالة صهيون.

img_1676_c9a9ea0614924a1c086c442cc1f26298.nbcnews-ux-600-480.jpg

قالت ساندرا أمارال، وهي طبيب في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، “إن الطفل أكثر استقلالية وقدرة على إكمال الأنشطة اليومية” وطبقا لوكالة فرانس برس. التي اضافت “انه لا يزال يتحسن حيث أنه يخضع لعلاج يومي لزيادة وظيفة يديه، وزيادة الدعم النفسي والاجتماعي للمساعدة في التعامل مع الناس ومع جراحته وليصبح أكثر فعالية وانتاج”.

وقد أظهر مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي أيضا أن دماغه وضعت مسارات جديدة لوظائفه الحسية والحركية الجديدة.

ومع ذلك، فإن شفائه كان صعبًا سواء كان عاطفيا وجسديا. فقد حاول جسده رفض اليدين في أحيان عديدة طوال العام الأول. وصهيون لا يزال مجبر لاتخاذ أربعة أنواع من الأدوية المثبطة للمناعة للتأكد من أن جسده لا يرفض الأنسجة. 

لاحظ الباحثون أن نجاح الجراحة يثبت الآن أن هذه الأنواع من عمليات الزرع ممكنة في ظل ظروف مدروسة بعناية.

وقال سكوت كوزين، رئيس الأركان في مستشفيات شرينرز للأطفال في بيان العام الماضي : “لقد كان التقدم الذي أحرزه زيون رائعا، حيث سلط الضوء على ما يمكن تحقيقه من خلال الجهود التعاونية المنسقة بين الفرق المتعددة التخصصات في مستشفى تشوب، ومستشفى بن مديسين وشرينرز للأطفال”.

وها قد بدأنا نرى حسن صهيون الملحوظ، وقدرته المكتشفة حديثا على أداء أشياء عديدة ومذهلة لم نكن نتوقع حدوثها.

لقرءة المقال الاصلي.