مدة القراءة

2 دقائق

لأول مرة يتم تعديل جينات جنين في الولايات المتحدة, حلم الطفل المثالي

3519 قراءة

الموضوع ليس بجديد ولا حديث ولكن يحدث لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية
المرة الأولي فعلتها الصين  ولكن كانت هناك بعض الأخطاء
التقنية التي تسمح لنا بالتعديل علي الجينات واستبدال المعطوب منها او تغير خصائصة تسمي تقنية كريسبر

الجديد بالنسبة لتجربة الولايات المتحدة الأمريكية ، هو اولاً كسر ولو جزئيا من الحظر الذي وضعه الكونجرس الامريكي نسبة لقرار الأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الوطنية للطب الذي أقر استخدام الهندسة الجينية إذا لم يكن هناك بديل معقول ومتوفر ، على إجراء مثل هكذا بحوث ، وثانياً تم تعديل الجينات في الطور الجنيني بأكبر عدد من الخلايا ، خلافاً وتفادياً للخطأ الجسيم الذي وقعت به الصين عندما عدلوا جينات خلايا قليلة سببت تأثير اسمه ( الفيفساء الجينية mosaicism . ) 

ما هي تقنية كريسبر التي تسمح بالتعديل علي الجينات وكيف ؟

فى عام 1960، قال عالم البيولوجيا الإنجليزى الكبير «جون هالدين» إن التحوير الوراثى فى الإنسان سينتظر على الأغلب آلاف السنين، إلا أنه عاد واستطرد «غير أننى عام 1935 كنت أعتبر الطاقة النووية مصدرًا غير محتمل للطاقة».. والآن، وبعد مرور نحو 80 عاماً على مقولة العالم الإنجليزى الشهير، يبدو أن العالم مقبل على حقبة التعديلات الجينية، ليس عن طريق الانتخاب الطبيعى، لكن عن طريق تقنية «كريسبر» الثورية القادرة على تعديل الجينات المعطوبة، الأمر الذى يُمكن تلك التقنية من معالجة العديد من الأمراض على رأسها السرطان، وهو ما سيحدث ثورة فى مجال البيولوجيا الحيوية.

 

ويمكن استخدام تقنية كريسبر لإستهداف أي جزء من الخلية داخل الحمض النووي لها واستبداله وبل التعديل عليه

وتستطيع CRISPR اقتطاع الأجزاء غير المرغوب فيها من الجينوم بصورة انتقائية، واستبدالها بامتدادات جديدة من الحمض النووي.

CRISPR or Clustered Regularly Interspaced Short Palindromic Repeats) التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد هي عبارة عن قطع من الحمض النووي موجودة بداخل بدائيات النواة والتي تحتوي على قطع صغيرة من التكرارات من تسلسلات القواعد، يأتي بعد تكرار قطع صغيرة تسمى الحمض النووي الفاصل (spacer DNA) وتستخدم هذه التكرارات كثير من البكتيريا والعتائق للدفاع عن نفسها.  (1)

استخدامات تقنية كريسبر

كما ذكرنا سابقا أن التقنية تطيح التعديل الجيني في هناك استخدامات علي مستويات عالية لتلك التقنية

  • التعديل الجيني علي الخلايا المصابة بالسرطان واستهدافها ومنع انتشارها داخل جسم الانسان
  • استهداف الخلايا المصابة التي تسبب تشوهات خلقية وانتزاعها من الحمض النووي
  • التعديل الجيني بإضافة صفات معينة علي الجنين القادم لكي تظهر في الأجيال القادمة
  • العمل علي إظهار بعض الصفات بغرض تحسين النسل او اضافة صفات معينة مرغوبة للإنتخاب الطبيعي لاحقا (2)

مخاوف من تقنية كريسبر والإستخدام الأخلاقي لها

كطبيعة الحال لأي تطور أن هناك بعض المخاطر التي تنتج عنه

نحن معرضون للإنتخاب والإنتقاء الطبيعي ونسير في ذلك ببطئ ولكن ما هي مخاطر والتتبعات عندما نقوم نحن بالتعديل الجيني ؟

وإلي مدي أخلاقي يمكن للعلماء التلاعب بتلك التقنية, من الذي يحدد أي الصفات هي الأصلح و كيف يمكن التحكم والأطمئنان أنه لن يتم إستخدام تلك التقنية بطريقة غير أخلاقية ؟

وما هي ضمانات الأمان والسلامة للبشر الذي سيتم التجربة عليهم ؟

اذا كنت بإنتظار الأجابة عن تلك الأسئلة ف يؤسفني أن أخيب آمالك انه ليس لدي أي اجابة حاليا ولا حتي العلماء في الوقت حالي وسننتظر تقنين التقنية اخلاقيا ومعرفة مدي سلامتها

مصادر
مصدر (1)
مصدر (2)

 



تعديل الموضوع