مدة القراءة

3 دقائق

كيف تتحدث إلى الناس عندما لا يكون لديك شئ تقوله

3371 قراءة

قد نشعر بالذعر واليأس أحياناً ونحن نبحث عن الكلمات الصحيحة والمناسبة للموضوع.

فلماذا يحدث هذا؟

حسناً، فقد يحدث هذا حين نكون غير مألوفين مع شخص معين أو مجموعة من الناس أو عندما يتم اشراكك في محادثة لا تود الإشتراك فيها وحينها يكون من الصعب الحفاظ على تفاعل يسير بطريقة سلسة وطبيعية لأننا لسنا واثقين تماماً من ما نتحدث عنه وما لا نتحدث عنه.

كيفية الحفاظ على سير المحادثة مع أشخاص لا تتألف معاهم

وجود عدد قليل من التقنيات الجيدة ضروري لهذه اللحظات حيث أنها لن تساعدك اجتماعياً فقط ولكن أيضاً تتيح لك صياغة صداقات جديدة وكذلك في الأمور المهنية حيث التواصل أمر مهم
“لا تجعل هدفك هو أن تكون مثيراً للإهتمام”
كثير من الناس يعتقدون بأن بنائهم لنوع من العلاقة يجب عليهم الفوز بها من خلال دردشة قصيرة مثيرة للإهتمام. في الواقع هذا ليس هو الحال حقاً ولا يجب أن يكون التفاعل متعمقا لكي يكون ذا مغزى
لأن الناس عموماً لا يتذكرون ما قيل في أي محادثة، هم فقط يتذكرون التفاعل الذي قد حدث لذا لا تحاول إقناعهم بأي شئ فقط حاول أن تكون على طبيعتك.

-دعهم يتحدثون عن أنفسهم من خلال طرح أسئلة جيدة

بطبيعة الحال يرغب الناس في الحديث عن أنفسهم، ليس لأنهم مغرورون ولكن لأن الحديث عن أنفسهم من المواضيع الأمنة بالنسبة لهم لذا إن كنت تكافح للتفكير في ما ستقول اطرح أسئلة جيدة.
طرح الأسئلة يظهر مستوى من الإهتمام الشخصي ويجعل الشخص الآخر يشعر بإهتمامك، فعلى سبيل المثال إن كان محاورك بالمحادثة يشعر بالتعب فيمكنك أن تسأله عما فعله بالأمس أو كيف كان يومه. إذا كان يرتدي ملابس معينة يمكنك أن تنساق في الحديث بأنك تذكر أنه كان يبحث عن زي مماثل واسأله من أين حصل عليه. والمفتاح هو أن نسأل أسئلة مفتوحة وأن نتحدث عنها بدلا من الأسئلة التي تثير إجابات نعم أو لا، وهذا يسمح للشخص لوضع أكثر من ذلك، والحفاظ على المحادثة الجارية.

-هل لديك محادثة حول الغذاء؟

والهدف من ذلك هو إيجاد موضوع عالمي. بالطبع ليس الجميع يعرف عن أحدث التطورات التكنولوجية أو الأزياء ولكن كل شخص لديه على الأقل شغف أو رأي حول الغذاء.
إذا كنت تتناول الطعام مع أحد الأشخاص  فإنها طريقة سهلة لبدء المحادثة ببساطة عن طريق التعليق على الطعام. أو التوسع عن طريق التحدث عن المأكولات المختلفة أو غيرها من الأطعمة، أما إذا كنت تتناول وجبة في وقت لاحق، فإن طرح أو اقتراح ما يجب أن تأكل يكون دائما موضوعا ناجحا.

-إعادة صياغة ما يقولون

في بعض الأحيان يمكن أن تتراجع المحادثات إذا لم يكن من الممكن أن تتصل حقا بالموضوع الذي تتحدثون عنه. إذا كان لديك القليل من المعرفة حول هذا الموضوع يمكن أن يكون من الصعب إضافة أرائك وبالتالي يكون الصمت هو المسيطر أنذاك وقد تشعر بالإحراج، وهناك تقنية جيدة في هذه الحالة، هي إعادة صياغة ما قاله الشخص الآخر. هذا لا يظهر فقط أنك مهتم بالإستماع إلى ما يقولونه، لكنه يعطيهم فرصة للإشارة إلى التناقضات،كما أن تكرار ما يقولون أو طلب التوضيح يخلق شعور الإهتمام في علاقتكم.

-مشاركة الأشياء الصغيرة عن نفسك

قد يبدو هذا غير طبيعياً للبعض خاصة الإنطوائيين، ومع ذلك تقاسم الأشياء الصغيرة مهما كانت ضئيلة سوف تظهرك أمام الشخص الآخر الذي تريد التعرف عليه بالإضافة لأنه مجرى سهل للمحادثة وكما ذكر من قبل فالأشخاص لا تتذكر ما قيل بالمحادثة ولكن قد تذكر الصمت المحرج فلا تتردد في بدء محادثة لا معنى لها على ما يبدو حول ما أكلت أمس أو ما الأداة الجديدة التي اشتريتها.
الفكرة هي أن تكون واثقا في إثارة أي موضوع، كما أن الشخص الآخر سيكون ممتناً حول جهودك للحفاظ على سير المحادثة لذا دعك من التفكير كثيراً حول الكيفية التي تأتي كلماتك من خلالها.

-“معرفة كل شئ لا يجعل الشخص عظيم في محادثاته” ضع ذلك دائما في الاعتبار

في حين أن اتساع نطاق المعرفة يمكن أن يسهل من سير المحادثة أكثر مع أنواع مختلفة من الناس ولكن هذا ليس بالأمر الضروري لأنه كما نعلم جميعاً فإن من يتسمون بمعرفة كل شئ يميلون للسيطرة على المحادثة مما قد يتسبب في تحول الناس قبالته واستنفارهم من محادثته.
عليك أن تكون أفضل بكثير في محادثاتك من خلال استخدامك للنصائح أعلاه وتطبيق هذه القواعد الاساسية إلى المحادثات لديك، حاول أن تستغل ذلك حتى تشعر بالفرق في كل تعاملاتك. 

المصدر