مدة القراءة

3 دقائق

علماء روس يطلقون قمر صناعي يزعج علماء الفلك.

2457 قراءة

بينما نلهو نحن، نجح صاروخ سويوز الروسي في إطلاق قمر صناعي مثير للجدل في المدار الخاص بكوكبنا، والذي سيصبح واحدًا من ألمع نجومنا في غضون أيام قليلة، والذي قد يعوق عمليات الرصد الفلكي. 

  • تكلفته والمسؤولين عنه.

default-1480335778-cover-image-380x260.jpg

ويطلق على هذا القمر الصناعي ماياك، والذي تم إطلاقه من قبل جامعة موسكو للهندسة الميكانيكية الحكومية (مامو) وتم تمويلها بمبلغ يقدر بـ 30،000 $ من خلال موقع التمويل الجماعي الروسي بومستارتر. علمنا لأول مرة عن ذلك في أوائل عام 2016، وفي يوم الجمعة 14 يوليو، اخيرًا قد انطلق من بايكونور كوزمودروم في كازاخستان ليحلق جنبا إلى جنب مع 72 قمر من الأقمار الصناعية الأخرى. 

  • تصريحات من العاملين في مشروع مايك 

32BF2D0D00000578-0-image-a-1_1459535925532.jpg

قال الكسندر بانوف عن ماياك : “كان إطلاق القمر الصناعي جيدا، ونحن ننتظر قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية أن تتبعه”. وذكرت روسكوزموس أن” كل شيء كان مخططا له، دون أي معلومات إضافية.”

ماياك هو قمر صناعي صغير تقريبًا في حجم رغيف الخبز. ولكن يبعد عنا حوالي 600 كيلومتر (370 ميلا) فوق سطح الأرض، وسوف يطلق مظلته التي سوف تتشكل على هيئة شراع او شكل هرم عملاق مصنوع من مادة معينة والتي تم تصميمها لتعكس اشعة الشمس. والتي سوف تمتد لحوالي 16 متر مربع (170 قدم مربع)، وعلى ما يبدو أن كل هذا ارفع بـ 20 مرة من شعر الإنسان.

وقال كليشنيكوفا انهم يتوقعون ان ينفجر القمر الصناعي خلال أيام قليلة من ارساله وانهم سوف يتتبعونه على الأرض عند القوقاز على حدود أوروبا وآسيا الاسبوع القادم.

وتقول الشركة إن الهدف من المهمة هو إلهام الناس للبحث في الفضاء، وكذلك اختبار تتبع الأقمار الصناعية في المدارات باستخدام التطبيقات على هواتفنا،  حتى يمكن للداعمين للمشروع تتبع موقع القمر ومعرفة متى يحلق فوق أو أين يحلق.

وسيبقى القمر في المدار لمدة شهر على الأقل، على الرغم من أنه في مثل هذا الارتفاع، يمكن أن يبقى هناك لعدة أشهر أخرى إذا كان المدار الذي سيدور فيه موجود بشكل صحيح  كما هو مخطط له.

  • المشاكل التي قد تواجه الفلكيين.

content-1500299663-img-4815-17-07-17-02-25.JPG

وايً كان فإذا كانت تجربة فتح شراعة ناجحة والتي ستجعل القمر مشرق ليلًا، فهذا من المؤكد أنه سيسبب بعض المشاكل. لان سطوع الأقمار الصناعية يمكن أن يعيق الفلكيين العاديين من النظر في السماء ليلاً. ويمكن أن يشكل مشكلة أكبر لـ مستكشفي السماء الذين يحاولون رصد السماء بأكملها.

وغالبا ما يتعامل الفلكيون مع أشياء اصطناعية أخرى، بما في ذلك الأقمار الصناعية الزاهية التي تلمع في بعض الأحيان عندما تعكس الشمس. بعض من ألمع هذه الأقمار  تعرف باسم مشاعل الايريديوم. ولكن قد يسبب هذا الازعاج لبعض أو معظم الفلكيين؛ فبالتأكيد لا يريد أي فلكي أن يعرقل أي شيء متابعتهم للسماء ونجومها.

وقال نيك هاوز، وهو عالم فلك ونائب سابق لمرصد كيلدر في نورثمبرلاند، لـ إفلسسينس: “السطوع هو القضية”. “فالأقمار الصناعية الأخرى سطوعها ضعيفة نسبياً، ولا تشكل مشكلة لراصدي السماء”.

“على الرغم من ذلك يبدو أن هناك رد فعل كبير من وسائل الإعلام العامة والاجتماعية والتي توضح أن وسائل الإعلام ضد هذا، وأنه لا يجب علينا إطلاق مثل هذا. فنحن نرى أن هناك من يأمل فقط أن تفشل المهمة واملين ان تفشل خطة تنوير سماءنا المظلمة وأن تظل مظلمه”.

هل هذه المشكله سوف تضايق الجميع؟

DE9ueM7VYAEsLho.jpg

ولكن ليس كل الفلكيين يعتقدون أنها فكرة سيئة، وكما قال مايكل وود-فاسي، من جامعة بيتسبرغ، عن ماياك “أنه لاحتمال بعيد أن يكون مشكلة هذا بالنسبة للعلماء الفلكيين”.

وأضاف: “إن ماياك سيدور فوقنا ليلا ونهارا، أي أنه دائما سيظهر وقت شروق الشمس / غروب الشمس حيث يقع الماياك في المدار، ولكنه سيكون غير ظاهر جدًا في الأفق عندما يحل الظلام وهذا يكفي العلماء الفلكيين لعملية الرصد.”

ومع ذلك، هناك بلا شك طرق أخرى لاختبار هذه التكنولوجيا دون أن يسبب إزعاجا. وقد لا تكون قضية إزعاج، ولكن يجب أن يتفق الجميع ان هذا سيكون مبهر جدًا في المستقبل.

المصدر