مدة القراءة

2 دقائق

علاج واعد لسرطان الدم أعطى نتائج ايجابية خلال تجربته.

1252 قراءة

بعد صبرٍ طويل ظهر اخيرًا علاج مثير لسرطان الدم مرة أخرى يبشرنا بمدى فعاليته – وهذه المرة، قال ما يقرب من 71 في المئة من مرضى سرطان الدم أن أورامهم تتقلص أو تختفي اخيرًا بعد التجربة السريرية.

تضمنت الدراسة، التي نشرت في مجلة الأورام السريرية، 24 مريضا بسرطان الدم الليمفاوي المزمن الذي فشل معه تأثير العلاجات الأخرى. وتراوحت أعمارهم بين الـ 40 والـ 73 عاما، وخضع كل واحد منهم في المتوسط لـ خمس انواع علاج قبل مشاركتهم في هذه التجربة، بما في ذلك العلاج مع إبروتينيب – وهو عقار سرطان يستخدم على نطاق واسع لمرض سرطان الدم. وهذا وضعهم في مكانه عالية من المخاطر مع معدلات قصيره للبقاء على قيد الحياة. 

  • تطبيق العلاج ونتائجه.

Immunotherapy_partII_inset-768x600.jpg

استخدم فريق الباحثين من مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان علاجا مستقبلا يسمى  العلاج المناعي للخلايا التائية المستضدية. هذا النوع من العلاجات  يتم استخراجه من الخلايا التائية الخاصة بالمريض من الدم ويتم تغييرها في المختبر. وفي هذه الحالة، تم تعديلها لـ CD19، وتوضع كـ هدف على سطح خلايا سرطان الدم. 

بعد التعديل في المختبر يتم غرس هذه الخلايا المعدلة مرة أخرى إلى المرضى، لكي تصبح مقاتلة ضد السرطان، وتقوم بـ ضرب وصيد الخلايا السرطانية مع المستضد CD19. وبعد ستة أشهر ونصف، أفاد الباحثون أن 17 من أصل 24 مريضا قد تقلصت أو اختفت أورامهم. 

وقال الدكتور كاميرون تورتل، الباحث في العلاج المناعي في فريد هتشينسون، “لم يكن معروف ما إذا كان يمكن استخدام الخلايا التائية المعدلة  لعلاج هؤلاء المرضى ذوي الخطورة العالية” والآن بالوضع الحالي. “تبين في دراستنا أن الخلايا التائية CD19 هي علاج واعد للغاية لمرضى سرطان الدم الذين فشلوا مع الابروتينيب”.

مع مرضى سرطان الدم كلما تقدم المرض، يمكن لهذه الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية جمع أن تنمو في الغدد الليمفاوية والطحال والكبد. هذه “الأورام اللمفاوية” يمكن قياسها حجميًا باستخدام جهاز التصوير بالأشعة. 

الخلايا الليمفاوية السليمة هي التي تحارب لصالح الجسم، مما يساعد على مكافحة العدوى، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من سرطان الدم، فإنها لا تحارب لصالح الجسد وتعيث فسادا. وحسب تقدير الجمعية الأمريكية للسرطان أن هناك 4،660 حالة وفاة في عام 2017 وحده، مع ظهور حوالي ما بين 20 إلى 110 حالة جديدة.

كانت هناك آثار جانبية كبيرة للعلاج، على الرغم من أن معظمها يمكن عكسها. فقد عانا حوالي 83 في المئه من المرضى الأعراض الجانبية مثل الحمى والغثيان وقشعريرة، وانخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي. ولسوء الحظ، تم نقل مريضين إلى المستشفى وتوفي مريض واحد أثناء العلاج. 

  • هل سيتم تطبيق العلاج قريبًا؟ 

"> 130616_cancertreatment_1.jpg?fit=clip&w=835

لا تزال الدراسة في مراحلها الأولى، ولكنها تبدوا واعدة. الآثار الجانبية هي مصدر قلق حقيقي، ولكن من المؤكد ان هناك حل ما.

منذ اسبوعان فقط، أوصت هيئة ادارة الاغذية والعقاقير موافقة نوفارتيس على العلاج الجديد لتطبيقه على مرضى  سرطان الدم الليمفاوي الحاد في الأطفال والشباب. ومن المتوقع أن تتخذ ادارة الاغذية والعقاقير قرارها النهائي بحلول 3 أكتوبر 2017.