مدة القراءة

2 دقائق

حمض نووي جديد يحمل أدلة علي انقراض أقرب نسل لنا من انسان الكهف

2119 قراءة

 عظمة فخذ وجدت في كهف في جنوب غرب ألمانيا قدمت للباحثين أدلة ثابتة عن أنه قد ترك بالفعل مجموعة صغيرة من البشر أفريقيا ثم اختفوا،قبل فترة طويلة من الهجرة الكبيرة التي اصطحبها انتشار البشر وامتلاكهم لمعظم اماكن العالم. 

وظلت علامات هذه الهجرة المبكرة غامضةُ أسبابها في الحمض النووي من الإنسان البدائي الذي ترك عظم الساق وراء، فتلك العلامة وضحت لنا أن إنسان نياندرتال كانوا أكثر تنوعا بكثير مما كنا نظن.

قام فريق من العلماء بقيادة معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري وجامعة توبنجن في ألمانيا باستخدام الحمض النووي من ميتوكوندريا عظم الفخذ لتحديد علاقتها مع البشر البدائيين الآخرين والبشر الحديث.

في التاريخ البدائي البشري والبشرية بينهما أمر معقد بعض الشيء.  فيعتبر إنسان نياندرتال والبشر أقرباء عمومه، حتى إن الإنسان العاقل وإنسان نياندرتال كانت تربطهما علاقة ذات صلة وثيقه.

الميتوكوندريا – بطاريات خلايانا – تحتوي على مجموعة من الجينات المنفصلة عن الحمض النووي المتراكم داخل نواتنا.فبما أن الحمض النووي الميتوكوندريا يتحور بطريقة يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، يمكننا قياس ورسم خريطة طفراتها للحصول على فكرة جيدة عن متى تم التزاوج بين اثنين من السكان. 

والاختلافات بين جينات الميتوكوندريا لدينا تشير إلى أننا شاركنا سلف مشترك قبل أكثر قليلا من 400،000 سنة مضت، على الرغم من الدراسات السابقة على الحمض النووي النووي قدرت الانقسام منذ ما يقرب من 800،000 سنة مضت.

توجد مجموعة أخرى من أبناء عموم البشر يطلق عليهم اسم دينيسوفانز أيضا انقسموا عن مجموعة من البشر البدائيين قبل ما يقرب من 400،000 إلى 450،000 سنة قبل أن يذهبوا ليتجولوا على الأرض. والشيء الذي يجب أن نلاحظه هنا هو أن دينيسوفانز لديهم الحمض النووي للنياندرتال أكثر من حمضنا النووي. مما يجعل من المنطقي، أن دينيسوفانز ربما انقسمت من النياندرتال.

ولكن البشر البدائيون والبشري الحديث لديهم ميتوكوندريا أكثر مماثلة. لماذا الاختلاف اذًا؟

عظام نياندرتال وجدت في كهف إسباني يرجع تاريخها إلى 430،000 سنة مضت، مما يشير إلى أن أسلافهم غادروا أفريقيا منذ ما يقرب من نصف مليون سنة، و غامروا عبر أوروبا حتى جنوب سيبيريا قبل أن يموتوا قبل بضع عشرات من آلاف السنين.

وقد هاجر أسلافنا من أفريقيا منذ حوالي 50 ألف سنة مضت، قبل ننتشر في جميع أنحاء العالم.

ولكن هذا الاكتشاف الجديد صادم قليلًا.

فالعينة، التي اكتشفت في كهف هوهلنستين-ستادل، والحمض النووي الميتوكوندري جعل عمرها في حوالي 124،000 سنة.

“العظام، قدمت البيانات الوراثية التي أظهرت أنه ينتمي إلى فرع نياندرتال.” قالها الباحث الرئيسي كوزيمو بوسته من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري.

 فقط لتوضيح تطور آخر في القصة، فاميتوكوندريا النياندرتال هذا لم تأت من نفس المجموعة التي تنتمي إلى عظام نياندرتال التي تم تحليلها سابقا. بدلا من ذلك، جاءت من نسب التي يرجع تاريخه إلى ما لا يقل عن 220،000 سنة. ولا يقترح هذا فقط أن البشر الحديثين قد يكونوا قد بدأوا مبدئيا في أوروبا ثم أقاموا علاقات مع الإنسان البدائي قبل فترة طويلة من موجة الهجرة التي أدت إلى توزيع السكان اليوم في أنحاء العالم، بل تظهر ايضًا ان النياندرتال كان أكثر تنوعًا مما نظن.

وأخذ هذه الأدلة  تساعد على إطالة العلاقة المعقدة بين إنسان نياندرتال، دينيسوفانز، والبشري الحديث. 

فـ يمكن أن تكتشف المزيد من الاكتشافات المزيد من الأدلة على التفاعلات بين أسلافنا البشر. حتى ذلك الحين، فإن حالة العلاقة بين إنسان نياندرتال والبشر هي ‘معقده’.