3784 قراءة
كانت مصر القديمة واحدة من الحضارات الأكثر تقدما في العالم منذ ما يقرب من 3000 سنة وخلقت ثقافة غنية بحيث أنها ولدت مجالها الخاص للدراسة. ولكن في حين أن الفن المصري، والهندسة المعمارية وطرق الدفن أصبحت ساحرة دائمًا، لا يزال هناك الكثير وربما كنت لا تعرف عن هؤلاء بناة الأهرامات اما الأن سنعرف 11 حقيقة مثيرة للدهشة حول مصر القديمة.
1- كليوباترا ليست مصرية !!
ولدت كليوباترا في الإسكندرية، وكانت في الواقع جزء من خط طويل من المقدونيين اليونانيين من أصل بطليموس الأول، أحد أتباع ألكسندر الأكبر. حكمت الأسرة البطلمية مصر من 323 إلى 30 قبل الميلاد، وظل معظم قادتها اليونانية إلى حد كبير في ثقافتهم وحساسيتهم. وفي الواقع، كانت كليوباترا تشتهر بكونها واحدة من أوائل أعضاء أسرة البطالمة في التحدث باللغة المصرية.
2-على يد المصريون القدماء سجلت أول معاهدة سلام في التاريخ.
على مدى قرنين من الزمان قاتل المصريون ضد الإمبراطورية الحثية للسيطرة على الأراضي في سوريا الحديثة. أدى الصراع إلى اشتباكات دموية مثل معركة قادش 1274 قبل الميلاد، ولكن وقت حكم الملك رمسيس الثاني لم يكن أي من الجانبين قد ظهر كمنتصر واضح. وكان كل من المصريين والحثيين يواجهون تهديدات من شعوب أخرى، وفي 1259 قبل الميلاد. رمسيس الثاني والملك الحثيثي حتوسيلي الثالث اتفقا على معاهدة سلام مشهورة. وقد أنهى هذا الاتفاق الصراع وقررا أن تساعد المملكتان بعضهما البعض في حالة غزو طرف ثالث. ومن المعروف حتى الآن أن المعاهدة المصرية الحثية هي واحدة من أقدم اتفاقات السلام الباقية، ويمكن رؤية نسخة فوق مدخل قاعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
3- أحب القدماء ألعاب الطاولة.
بعد يوم طويل من العمل على طول نهر النيل، كان يفضل المصريون في كثير من الأحيان الاسترخاء من خلال لعب ألعاب الطاولة. وقد لعبوا العديد من المباريات المختلفة، بما في ذلك “ميهن” و “الكلاب و جاكالز“، ولكن ربما كان الأكثر شعبية لعبة فرصة المعروفة باسم “سينيت“. يعود تاريخ هذه الهواية إلى 3500 قبل الميلاد. و لعبت على لوحة طويلة رسمت مع 30 مربع. وكان لكل لاعب مجموعة من القطع التي يتم نقلها على متن المجلس وفقا للعدد الظاهر على الزهر أو رمي العصا. ولا يزال المؤرخون يناقشون قواعد سينيت الدقيقة، ولكن ليس هناك شك في شعبية اللعبة. وتوجد لوحات تصور الملكة نفرتاري وهي تلعب سينيت، هناك ملوك مثل توت عنخ آمون قد دفنوا لوحات اللعبة معهم في مقابرهم.
4- تمتعت المرأة المصرية بمجموعة واسعة من الحقوق والحريات.
وعلى الرغم من أن المرأة المصرية كانت ترى نفسها علنا واجتماعيا أنها أقل شأنا من الرجل، فإنها كانت تتمتع بقدر كبير من الاستقلال القانوني والمالي. ويمكنهم شراء وبيع الممتلكات، وتقديم خدماتهم إلى هيئات المحلفين، وإصدار الإرادة، وحتى الدخول في عقود قانونية. فالنساء المصريات لا يعملن عادة خارج المنزل، ولكنهن يتلقون عادة أجرا متساويا مقابل القيام بنفس الوظائف التي يقوم بها الرجال. وعلى النقيض من نساء اليونان القديمة، اللواتي يمتلكهن أزواجهن فعليا، فإن للمرأة المصرية الحق في الطلاق والزواج مرة أخرى. وكان من المعروف حتى أن الأزواج المصريين كانوا يتفاوضون على اتفاقات ما قبل الزواج كما يحدث الأن. وقد أدرجت هذه العقود جميع الممتلكات والثروات التي جلبتها المرأة إلى الزواج، وكفلت تعويضها في حالة الطلاق.
5- كان العمال المصريين ينظمون إضرابات العمل.
على الرغم من أنهم كانوا يعتبرون الملك نوعا من الإله الحي، إلا أن العمال المصريين لم يكونوا خائفين من الاحتجاج على ظروف عمل أفضل. وجاء المثال الأكثر شهرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. خلال عهد ملك المملكة الجديدة رمسيس الثالث. وعندما لم يتلق العمال العاملون في بناء المقبرة الملكية في دير المدينة مدفوعاتهم المعتادة من الحبوب، قاموا بتنظيم واحدة من أولى الإضرابات المسجلة في التاريخ. أخذ الاحتجاج شكل اعتصام: العمال دخلوا ببساطة المعابد الجنائزية ورفضوا المغادرة حتى سماع المظالم. وأخذ العمال في نهاية المطاف حصصهم المتأخرة.
لقراءة الجزء الثاني من حقائق ربما لاتعرفها عن مصر القديمة
