مدة القراءة

٥ دقائق

تكنولوجيا نووية جديدة قد تخلص العالم من احتياجه للبترول

100 قراءة


لقد قرأنا وسمعنا كثيراً عن نهاية عصر الوقود الأحفوري وفيما تعمل الكثير من شركات الطاقة على إيجاد البدائل كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعمل مجموعة من العلماء في صمت على إيجاد طرق أخرى لتوليد الكهرباء.

فبداخل المعمل الذي تم بداخله الوصول للقنبلة النووية نجد العلماء وهم يصادمون ذرات الهيدروجين واحدة بالأخرى في عملية تعرف باسم الاندماج النووي.

يقول الباحثون إنهم على وشك الوصول إلى حقبة علمية جديدة ولكنهم يواجهون المشكلة الكبرى التي تواجه أي حدث علمي بهذه الضخامة: قلة التمويل والدعم المالي.

فعن طريق خلطة جديدة للجزيئات المتصادمة بإضافة أيونات للمزيج تمكن العلماء من تحليل كفاءة تسارع الجزيئات المشحونة داخل المفاعل وهو شيء أساسي لكي يستطيعوا استخراج كمية من الطاقة أكبر بكثير من الطاقة التي ادخلوها للمفاعل.

فعلى عكس الانقسام الذري بشكله المعروف وهو المبدأ العلمي الذي بنيت عليه القنبلة النووية كما نعرفها نجد ان الاندماج الذري لا ينتج أي مخلفات او هادر من الطاقة بل ينتج كماً هائلاً من الطاقة بالمقارنة بـ الانقسام الذري.

يقول العلماء ان الوصول لمفاعل مستقر يعمل بكفاءة هو شيء سيتحقق بالمستقبل، على الأقل بعد عقد او اثنين من الزمن ولكن التجارب الأخيرة التي حققت هذه النتائج الرائعة قد توضح لنا كم من الممكن ان يكون ذلك المستقبل مشرق. فعلى غرار الطاقة النووية والتي بإمكانها ان تساعد على استمرارية الحياة كما نعرفها على الأرض إلى ملايين السنين فأن مخزون كوكينا من الطاقة الأحفورية يبدو انه على وشك النفاذ حيث أجريت دراسة في هذا السياق عام 2014 ووجدت إنه في حال استمرار استخدام نفس الكم من البترول وعدم إكتشاف ابار جديدة هائلة فربما انه ليس أمام كوكبنا أكثر من 60 عاماً من الخزين الاحفوري قبل ان ينفذ ونرجع إلى العصور الحجرية مرة أخرى.

المصدر: Bloomberg

1200x736-1.jpg