الرجل والمرأة دائمًا مختلفان، هل يسبب طبيعة عقلهم هذا الإختلاف!!

موقف يومي بين زوجين، يفتح الرجل التليفزيون ويبدأ بتغيير القنوات دون متابعة أي فناة بعينها بينما تجلس زوجته بجانبه، فجأة ثارت “لن تستطع متابعة أي شيء إذا استمررت بتغيير القنوات بتلك السرعة” ليكون الرد الصادم لها بكل برود” وهل أتابع شيئًا؟” بإبتسامة هادئة تدفعها إلي الجنون.

إذا بدأت نقاش مع رجل، أخذت رأيه في مشكلة ما سوف يبدأ بإبداء رأيه في تلك المشكلة تحديدًا فقط بكل عقلانية، أما إذا بدأت في نفس النقاش مع إمرأة ستدخل وقتها في عالم معقد من الحوادث المتشابكة والآراء المتضاربة.

 الخلافات بين الرجل و المرأة

تنشأ العديد من الخلافات والنزاعات بين الرجل والمرأة في أمور الحياة المختلفة، ذلك بسبب اختلاف طريقة تفكير كل منهما ووجهة نظره للأمور سواء كان ذلك في أمور العمل أم الدراسة أم حتى في العلاقات العاطفيّة التي تجمعهما ويُقال دوماً إنّ المرأة والرجل يكمل كل منهما الآخر، ولا يُعقل أن يكونا متشابهين في كل شيء، فهناك العديد من الاختلافات الجسدية والنفسية وحتى العقلية بينهما، حيثُ اكتشفَ العلماء بعدَ إجراء العديد من الدراسات المختلفة وجود فروقات في تركيبة دماغ الرجل والمرأة.

إذاً ما سبب ذلك الإختلاف؟                        

العقل هو مركز الإختلاف، يختلف كل من الرجل والمرأة في طبيعة عقولهم، حيث أفادت الأبحاث أن الدماغ عند الرجل والمرأة تطورا بشكل مختلف عن بعضهما البعض، هذه المعرفة فرضت الحاجة لتعامل مختلف عند معالجة الأمراض النفسية و الأمور التعليمية كما بينت أن المرأة والرجل يكملان بعضهما ، عززت المفاهيم عن قدرات المرأة المميزة التي لا تقل عن قدرات الرجل بأي حال من الأحوال.

عقل الرجل دقيق جدًا ومرتب فهو عبارة عن مجموعة من الصناديق الصغيرة، هناك صندوق لكل شيء على حده فهناك صندوق للمناقشة في الأمور المالية، صندوق للأطفال، صندوق للطعام، صندوق للعمل وكل صندوق مختص بذاته ولديهم قاعدة ثابتة لا أحد يلمس الصناديق خاصتي أي أنا فقط من أستطيع فتح ذلك الصندوق أو لا. عند مناقشة موضوع معين يذهب عقله للصندوق المخصص له، يفتحه ويبدأ مناقشة فقط الموجود بداخله وعند الإنتهاء من النقاش يغلق الصندوق، يعيده لمكانه في العقل دون المساس بأي من الصناديق الأخرى، لديه مجموعة كبيرة جدًا من الصناديق ومن بين تلك الصناديق يوجد صندوق يُعتبر هو الأهم على الإطلاق يُسمى صندوق اللاشيء ومن بين جميع الصناديق داخل عقله يعتبره الرجل الصندوق المفضل دائمًا، وكلما أُتيحت له الفرصة يذهب لصندوق اللاشيء، هذا سبب قدرتهم على ممارسة أعمال تأخذ وقتًا طويلًا جدًا دون استخدام مهارات العقل كالصيد وتغيير القنوات دون متابعة أي شيء دون الإصابة بالملل أو العصبية، لا شيء يدفع المراة للغضب والجنون أكثر من رؤيتها رجل لا يفعل شيئًا لأن طبيعة عقلها تختلف اختلاف تام عن الرجل، بالطبع لا تعلم عن صندوق اللاشيء.

بالنسبة للمرأة يختلف عقلها اختلاف تام عن عقل الرجل، فهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الأسلاك المتصلة المتشابكة يتصل سلك الأطفال بسلك العمل بسلك أمورها الشخصية، ما يزيد الأمور تعقيدًا هو تشابك جميع السلوك مع بعضها وكل هذا تحركه قوة تُسمى العاطفة، هذا أحد الأسباب التي تجعل المرأة قادرة على تذكر أي شيء، فإذا تم ربط حدث معين في عقلك بالعاطفة سوف ينطبع في الذاكرة للأبد ولن تستطع نسيانه، أيضًا تجعلها طبيعة عقلها قادرة على الإهتمام بكل شيء، حتي إذا قالت أنها تعبة من الإهتمام بكل شيء فهي تحب ذلك لأن السلوك لديها متصلة ببعضها، لذا لا تستطيع العيش لحظة واحدة وعقلها لا يعمل.

إذا كانت طبيعة عقليهما مختلفة فهل تختلف الطريقة التي يعالج كل منهم مشاكله وضغوطاته النفسية؟

بالنسبة للرجل، عند التعرض لضغط نفسي يذهب لصندوق اللاشيء، يفتحه ويشعر بالإسترخاء، آخر شيء يمكن أن يفعله الرجل عند التعرض لضغط نفسي هو أن يتكلم.                                           أما المرأة عند التعرض للضغط النفسي فلابد أن تتكلم، لأنها لو لم تفعل سينفجر دماغها.

في النهاية لابد أن نفهم اختلافاتنا ونستطيع التعايش معها والتحكم فيها لأن الحياة ماهي إلا خليط من الرجال والنساء يعملوا على تكوين مجتمع فلابد أن يعيشوا اختلافاتهم ويتعايشوا معها.

المصدر