مدة القراءة

2 دقائق

اكتشاف نوع جديد من الثقوب السوداء العملاقة بالقرب من قلب مجرتنا – بالعربي

2413 قراءة

بحجم يفوق الشمس 100 ألف مرة تمكن علماء فريق من علماء الفضاء اليابانيين من اكتشاف ثقب أسود عملاق في قلب مجرة درب التبانة, يعد هذا ثاني اكتشاف فعلي لثقب أسود في مجرة درب التبانة بعد اكتشاف الثقب الأسود ” Sagittarius A*”، والذي يبعد عن كوكب الأرض بحوالي 25 ألف سنة ضوئية.

ما يجعل الاكتشاف جديد وفريد هو طبيعة الثقب الأسود المكتشف حيث عثر العلماء على الثقب الأسود مختبئًا في سحابة من الغاز الجزيئي، وذلك باستخدام تلسكوب “ألما” الذي يقع على قمة جبال الأنديز في شمال شيلي وعلى ارتفاع 16 ألف قدم.

ومن المعروف أن يستحيل علينا رؤية الثقوب السوداء بالعين المجردة، إلا أن هناك وسيلة يستخدمها العلماء منذ وقت طويل لتحديد الكتلة اعتمادًا على سلسلة معقدة من تقنيات الملاحظة والحساب، وفقًا للنظرية النسبية العامة لعالم الفيزياء الشهير، ألبرت أينشتاين.

من المثير أيضا طبيعة السحابة وضخامتها التي تحيط بالثقب الأسود حيث تتكون من غاز CO–0.40–0.22 – والعلماء كانوا يقوموا بدراسة تلك السحابة منذ عام مضى وكانت تتحرك بغرابة في اتجاه شئ ما والذي تم اكتشاف اخيرا انه ثقب أسود عملاق.

وفي حديث لموقع EurekAlert قال العلماء: “خلال دراساتنا الأخيرة لرصد الأجسام السماوية الخطرة، تمكنا من اكتشاف ثقب أسود مزدوج يقع في مجرة NGC 7674 التي تبعد عن مجرة درب التبانة مسافة 400 مليون سنة ضوئية تقريبا. اكتشفنا هذه الظاهرة الكونية الفريدة بالاعتماد على المعطيات التي جمعناها من أجهزة قياس الطيف الإشعاعي الموزعة في عدة مناطق من الكرة الأرضية. ترتبط هذه الأجهزة بمنظومة عالمية من التلسكوبات الفضائية عالية الدقة التي تملك قدرات بصرية أكبر بـ 10 ملايين مرة من قدرات العين البشرية”.  

وأضاف العلماء أن “الجسم المزدوج الذي تمكنا من رصده يتألف من كتلتين هائلتين من الطاقة، تبعدان عن بعضهما مسافة سنة ضوئية تقريبا، ولهما نفس خصائص الثقوب السوداء العملاقة، ومحاطتان بهالة ضخمة من الغازات والإشعاعات، كتلتهما مجتمعة تفوق كتلة الشمس بـ 40 مليون مرة”.

وتجدر الإشارة إلى أن العلم حتى تاريخ هذا الاكتشاف لم يتمكن من رصد ثقوب سوداء قريبة من مجرتنا إلى هذا الحد، فأقرب ثقب أسود كان قد رصد من قبل يبعد عن درب التبانة حوالي مليار سنة ضوئية.

مزيد من التفاصيل ستحملها لنا الأيام القادمة عن الثقب الأسود المكتشف.

المصدر : Science Alert