مدة القراءة

2 دقائق

ألمانيا تضع لأول مرة القواعد الأخلاقية للسيارات ذاتية القيادة

2292 قراءة

منذ أن سمع العالم عن السيارات ذاتية القيادة فكر الجميع في مشكلة خطيرة ستواجه حواسيب هذه السيارات وهي مشكلة فريدة النوع لأنها مشكلة أخلاقية لا يستطيع الحكم بها سوى شخص عاقل واعي.

ماذا لو كان أمام السيارة مجموعتان من البشر بأعداد غير متساوية ولا سبيل أمامها سوى صدام أحدهم، أيهم تقرر السيارة صدمه وأيهم تترك؟

ماذا لو تم اختراق نظام تشغيل السيارة؟ على من يلقى اللوم؟

هذه أمثلة المشاكل الأخلاقية التي حاول كثيراً مطوري هذه السيارات إيجاد حلول لها حتى الآن.

وبالطبع أول من طرح خطوطاً أخلاقية عريضة لصفات أمان هذه السيارات هي الحكومة الألمانية والتي عرضت مؤخراً على مطوري السيارات ذاتية القيادة تقريراً يحتوي على 20 قاعدة أمان يتم دمجها في برمجيات السيارة حتى نحصل على أعلى مستوى من الأمان والقرارات الصائبة في الحالات الحرجة.

ومن ضمنهم ما يأتي:

القيادة الذاتية لابد أن تكون أكثر أماناً

فبما أن الهدف من هذه السيارات هو راحة الركاب وتقليل المخاطر التي يتسبب بها العنصر البشري. لذا في حالات عدم وجود فرصة لتلافي الحادث فالأولية الأولى والأخيرة هي للبشر على غرار المنشآت والحيوانات.

وفي هذه الحالات تكون المسؤولية واقعة على من يجلس في كرسي القيادة حيث سوف تقوم السيارة بتحويل التحكم إليه بدلاً عنها.

من يتحكم بالسيارة؟

يذكر التقرير إمكانية وجود سيارات ذاتية القيادة بنسبة 100% دون تدخل أي عنصر بشري ولكن أيضاً يعترف التقرير بأن التكنولوجيا حالياً غير قادرة على مواجهة المشاكل الأخلاقية كالتي ذكرناها وحتى تصل التكنولوجيا إلى ذلك المستوى يوصي التقرير بأن على السيارة أن تتعرف على قائدها طوال الوقت وأن تحتوي على صندوقاً اسوداً كالخاص بالطائرات والذي يقوم بتسجيل كل شيء يدور بداخل وبخارج السيارة حتى يكون واضح بشكل دائم من هو المسئول في كل الحالات.

وسيتم إعادة النظر في هذه القواعد بعد عامين من تطبيقها للمراجعة والتعديل وقد نالت هذه القواعد الاستحسان من مطوري السيارات حيث وجدوها منطقية ومنظمة وواضحة في تفسير المسئولية القانونية الواقعة على كل الأطراف المشتركة في تسيير السيارة بالطرق العامة.

Science Alert

—————–