ما بين النوم واليقظة هناك فاصل الوقت الذي قد يمر بالنسبة للبعض منا في شكل ساعات تكاد تمر ببطء شديد وقد يمر بالنسبة للبعض الأخر في شكل دقائق معدودة نكاد حتي لا نشعر بها ، وأثناء ذلك الفارق الزمني هناك العديد من الأحداث التي قد تراودك ، فمنها ما هو سئ كالكابوس ومنها ما هو جميل ونطلق عليها مسمي الحلم والذي يتخذ أكثر من شكل مقارنة بين شخص وأخر
وفي هذا المقال سنحاول ان نذكر أكثر الاشياء المثيرة حول ما يراودنا من أحلام
وهؤلاء فئتين فهناك من يصبح كفيف البصر بعد ولادته وهذه الفئة تستطيع رؤية صور في أحلامها ، وعلي العكس فهناك من يولد كفيف البصر وهذه الفئة لا تستطيع رؤية صور في كل ما تحلم به ، ولكن تراودهم أحلام حية علي حد سواء اعتماداً علي حواسهم الأخري مثل الصوت ، الرائحة ، اللمس ،العاطفه ، وهذا بالضرورة ستنعكس مدي صعوبة تخيله علي الأشخاص الطبيعين سليمي البصر .
في غصون خمس دقائق من إستيقاظك فإن نصف ما حلمت به يتلاشي وتكاد لا تذكر منه شئ ، مثال ذلك حينما تقابلك معضلة رياضية فأنت تحاول البحث عن حل لها وعند لجوئك للنوم فربما يذهب بك حلمك لحل ما لهذه المعضلة فسرعان ما تستيقظ لتسجيل ما توصلت اليه ولكنك حينها قد لا تذكر أي شي مما حلمت به .
فكلاً منا تراوده أحلامه الخاصة به من وقت الولادة إلي الممات إلا عند التعرض لبعض الحالات الفسيولوجية الشديدة، ووجد أن الرجال والنساء يختلفون في طبيعة أحلامهم وبالتالي فهناك إختلاف في ردود الأفعال عند كلاً من الجنسين كما يميل بعض الرجال للحلم أكثر من غيرهم من الرجال الأخرين وعلى الصعيد الأخر فالنساء يحلمون بنفس المقدار مقارنة مع غيرهم من النساء الأخريات وكذلك مع الرجال .
في دراسة مؤخرة عن النوم وجد أن الطلاب الذين أيقظوا في بداية كل حلم ولكن لايزال يسمح لهم بالنوم لمدة ثمانٍ ساعات قد واجهوا صعوبة في التركيز ، التهيج ، الهلوسه ، وعلامات الذهان بعد ثلاثة أيام فقط وعندما سمح أخيرا بالنوم العيني أو السريري فإن أدمغة الطلاب قد تشكلت للوقت الضائع عن طريق زيادة كبيره في نسبة النوم التي يقضيها أثناء مرحلة النوم السريري .
أحلامنا مليئة بالغرباء الذين يؤدون أدوار معينة – ولكن هل تعلم أن عقلك لا يخترع تلك الوجوه – فهي بالفعل وجوه حقيقية لإناس قد رأيتهم خلال رحلتك في الحياة ولكنك قد لا تعرف أو لا تذكر، فربما يكون القاتل الشرير في أخر أحلامك هو ذاك الرجل الذي ضخ البنزين بسيارة أبيك عندما كنت لا تزال طفل صغير ،
فقدشهدنا جميعا مئات الألاف من الوجوه خلال حياتنا لذلك نحن لدينا إمدادات لا نهاية لها من الشخصيات التي تتوافد علي عقولنا والتي ننسجها في أحلامنا .
حيث أن إثني عشر بالمئة من الأشخاص يشاهدون أحلامهم باللونين الأبيض والأسود في حين أن باقي نسبة المئة من الأشخاص يشاهدونها بالألوان الكاملة، كما يميل الناس إلي أن يكون لديهم مواضيع مشتركة في أحلامهم والتي هي الحالات المتعلقة بالمدرسة، المطاردة، الجري ببطء، الوقوع، الوصول متاخراً، شخص يعيش علي قيد الحياه الأن ميتاً، سقوط الأسنان، الطيران، الرسوب بإختبار ما، حادثة سيارة، ولكن غير معروف إلي الأن إذا كان تأثير الحلم الذي يتعلق بالعنف أو الموت هو أكثر عاطفية للشخص الذي يري الأحلام بالألوان عن غيره الذي يراها بالأبيض والأسود .
فإذا كنت تحلم بموضوع معين فإنه ليس في كثير من الأحيان أن الحلم حول ذلك، كما أن الأحلام تتكلم بلغة رمزية عميقة فالعقل اللاواعي يحاول مقارنة حلمك بشئ أخر والأمر مماثل فهو يشبه كتابة قصيدة والقول بأن مجموعة من النمل تشبه الألآت التي لا تتوقف أبداً، ولكنك لن تقارن شيئا ما بحد ذاته ومثال ذلك ” كان غروب الشمس الجميل مثل غروب الشمس الجميل ” وعلى ذلك فإن الرمز الذي يختاره حلمك من غير المرجح أن يكون رمزاً لنفسه
أما هذا فهو ما نطلق عليه الحلم المتداخل والذي يحدث لمعظمنا عند سماع صوت ما من الواقع فعلى الفور يتداخل مع ما نحلم به
وعلى سبيل المثال عندما تشعر بالعطش أثناء نومك فإن عقلك يحث تداخل هذا الشعور مع ما تراه أثناء نومك، وقد يؤدي هذا الشعور لوجود حلقة مفرغة من العطش للشراب ومن الشراب
للعطش وهذا غالبا ما يتكرر حتي تستيقظ وتتناول مشروب حقيقي .
ـ ولك أن تصدق أو لا تصدق ـ فإن أجسامنا بالفعل تكون مشلوله أثناء نومنا وهذا ما يمنع أجسامنا من التصرف في جميع جوانب أحلامنا، حيث تفرز الغدد الهرمون المحفز للنوم وتقوم الخلايا العصبية بنقل الإشارات للحبل الشوكي والذي بدوره يدفع الجسم للإسترخاء ومن ثم الدخول في مرحلة الشلل .
حيث وجد أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد فترة طويلة تراودهم أحلام يقظة أكثر من غيرهم وبالإضافة لذلك وجد أنه من بين مائتان وثلاثة وتسعون من المدخنين في الفترة ما بين أسبوع وأربعة أسابيع، فإن نسبة ثلاثة وثلاثون بالمئة ذكر أن لديهم على الأقل حلم واحد عن التدخين وفي معظم الأحلام اشتعلت المواضيع بالتدخين حيث كانت توجد المشاعر السلبية مثل الذعر والشعور بالذنب، وكانت الأحلام عن التدخين نتيجة لسحب التبغ كما أن حدوثها مرتبط بشكل كبير بمدة الامتناع عن التدخين