تمثل الأديبة العالمية هيلين كيلر رمزا للعزيمة والإصرار والأمل، فبالرغم من فقدانها لأهم الحواس المتمثلة في السمع والبصر والنطق إلا أنها إستطاعت أن تفرض نفسها بقوة في الأدب العالمي وتحقق شهرة بين جموع الجماهير. في مقالنا اليوم سنقوم بسرد نبذة عن الأديبة هيلين كيلر وأهم مؤلفاتها وروائعها والجوائز والأوسمة التي حصلت عليها تكريما لمجهودها وإنجازاتها وإسهامها في إثراء الأدب.
لهيلين كيلر روائع أدبية ذات أهمية كبرى في تاريخ الأدب العالمي تقريبا ما يعادل ١٨ كتاب وتم ترجمة كتبها إلى عدة لغات، إليك أشهر وأهم هذه الروائع:
قامت هيلين كيلر بكتابة هذا الكتاب أثناء دراستها الجامعية عام ١٩٠٢م وتحدثت فيه عن قصة حياتها وكفاحها فذكرت مواقف مرت بها عندما كانت صغيرة وتحدثت عن مرضها وفقدانها لأهم حواسها وكيف ساعدتها المعلمة آن سوليفان وعلمتها وبقيت بجانبها تدعمها كي تحقق هدفها الذي إختارته لنفسها بعدما كانت منعزلة عن العالم لا تعرف عنه شيئا فكرست حياتها لهدف واحد وهو تحسين حياة الآخرين.
يعد هذا الكتاب واحدا من أهم روائع هيلين كيلر الأدبية وفيه تأخذنا هيلين في مغامرة شيقة لعالمها وخيالها فماذا كانت لتفعل لو أبصرت ثلاثة أيام فقط؟ ومضمون الكتاب أن تحثنا على إدراك النعم التي حرمت هى منها منذ طفولتها وتجعلنا نشعر بما يشعر به المكفوفين والفاقدين لأهم الحواس لكي نقدر هذه النعم ونكف عن التذمر.
من أهم كتب هيلين كيلر وهو عبارة عن قصيدة طويلة تتحدث فيها هيلين عن مشاركتها في بناء جدار حجري على أرض منزلها والذي أتاح لها أن تتجول بحرية وبأمان أكثر في المنزل، وقد تم نشر الكتاب عام ١٩١٠م.
يعتبر هذا الكتاب من أهم كتب هيلين كيلر الذي عبرت فيه عن شخصيتها وأفكارها فتجد مغامرة فريدة في التعمق في ذاتها وخيالها عن كثب وهى بذلك تصف أحاسيس المكفوفين، أكدت هيلين في كتابها بحجة قوية على أن اللغة هى خير وسيلة للإنفتاح على طيف الحواس، وقد تم نشر الكتاب عام ١٩٠٨م.
قامت هيلين كيلر بكتابة هذا الكتاب ونشره عام ١٩٢٧م وكانت تبلغ من العمر ٤٧ عام، كتبت هيلين هذا الكتاب لأحد أهم أبطال المسيحية وأنبلهم على الإطلاق والذي أنارت تعالميه قلب هيلين فكتبت الكتاب تكريما له حيث إعتبرته الأب الروحي لها وهو السيد إيمانويل سويدنبرغ.
من أجدر من هيلين كيلر أن يكتب عن التفاؤل؟ هيلين كيلر هى رمزا من رموز الإرادة والتصميم والأمل فقد إستطاعت أن تقهر إعاقتها وأن تدرس وتتعلم بمساعدة المعلمة آن سوليفان إلى أن أصبحت أول شخص أعمى وأصم في العالم يحصل على ليسانس الآداب مما أكسبها شهرة عالمية غير مسبوقة فهى الأشهر في القرن العشرين. نشرت هيلين الكتاب عام ١٩٠٣م.
اقرأ ايضا أنطون تشيخوف، سيد القصة القصيرة
أديبة مبدعة وناشطة تسعى للأعمال الخيرية ومحاضرة تنشر العلم، إنه الأمل متجسدا في هيئة إنسان إنها هيلين كيلر.
المصادر: