مدة القراءة

٥ دقائق

عدسات فائقة الدقة تستطيع تصوير الخلية بشكل غير مسبوق

100 قراءة

 


فقط تصور أنك تستطيع أن ترى الفيروس يتحرك على سطح خلية بشكل حقيقي ………

نعلم ان هناك الكثير من الميكروسكات الضوئية والالكترونية الدقيقة جداً لكنها الى الان لم تصل لتصوير سطح الخلية أو سطحها الخارجي لمحددات تقنية ، منها واهمها هي بسبب تحديد الطول الموجي للضوء المستخدم ، والانكسارات الضوئية للعدسات المستخدمة ، ناهيك عن البيئات المتطرفة التي تستخدمها هذه المجاهر التي تقتل وتخرب الخلية والتي تفسد اما التقاط صور دقيقة او تؤدي لتخريب تلك الخلية أثناء تصويرها وبالتالي عدم التمكن من الحصول على صورة دقيقة ومثالية.

هنا جاءت الحاجة لعدسات متطورة وذكية ، وهذا ما طوره فريق من الباحثين يقودهم مهندس ميكانيك من جامعة Vanderbilt ،وهي متكونة من عنصر البورون الصافي او من احد نظائره النقية السداسية hBN ،وهي قادرة على ان تتعامل مع او الكشف عن مواد بمقدار 36 مرة أصغر من الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء ، وهي كافية لرؤية اصغر انواع البكتيريا وايضاً الفيروسات .
سيتمكن الباحثون بفضل المادة الجديدة من رؤية العمليات الخلوية ضمن البيئة الطبيعية ويتمكنون من التصوير المجهري دون الإضرار بالعينات. ما سيساهم في تقدم علوم الطب والبيولوجيا. وقد تساعد رؤية عمليات معينة -مثل طريقة دخول الفيروس إلى الخلية- العلماء على اكتشاف طرائق جديدة لمحاربتها، أو تؤدي رؤية آليات تفاعل المناعة على المستوى الخلوي مع الفيروس إلى اكتشاف طرائق لتعزيزها. ويؤكد الفريق بأن اكتشافهم في مجال العدسات الفائقة قابل للاستخدام على مستوى تطوير عدسات أكبر. وقال جوشوا كالدويل، البروفيسور المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة فاندربيلت ورئيس الفريق البحثي «نختبر حاليًا رقائق صغيرة جدًا من نتريد البورون السداسي النقي، ونعتقد أننا سنرى المزيد من التقدم لدى استخدام عدسات أكبر.»

قطعت تقنيات التصوير المجهري شوطًا طويلًا منذ اختراع المجهر الأصلي في القرن السابع عشر. وباتت لدينا الآن القدرة على رؤية أصغر الكائنات الحية. لسنا نعلم اليوم مدى تأثير هذا الاكتشاف على تطور الطب والبيولوجيا لكن الآفاق أمامه غير محدودة.

المصدر