مدة القراءة

٥ دقائق

الذكاء الأصطناعي سيكون المتحكم في مستقبل الطب الأعوام القادمة

100 قراءة

 

انطلق فريقٌ من الباحثين من مركز لاينبرغر الشامل للسرطان، التابع لجامعة شمال كارولينا، لحل مشكلة الكم الهائل من المعلومات عن التجارب السريرية وجديد الطب من أبحاث وتشخصيات جديدة للأمراض لا يطلع عليها الأطباء حينها ولم يكونوا حتي علي علم بها لزمن طويل.

وقد تضمن الحل الذي اقترحوه استخدام إحصاءٍ محوسبٍ معرفيٍّ للتمحيص في كمية البيانات الهائلة التي تنتجها الدراسات العلمية، كمحاولة لتحديد التجارب السريرية التي قد تكون متعلقةً بالمرض أو الخيارات العلاجية لمرضى السرطان بناءً على وراثيات أورامهم.

أي باختصار، يود أولئك العلماء استخدام تقنيات الإحصاء المحوسب المتطورة لتحديدٍ أكثر فعاليةً لعلاجات السرطان التي يُحتمل أن تكون مفيدة.

تقترح نتائج الباحثين، المنشورة في دورية (The Oncologist)، إمكانية مساعدة هذه الآلية للأطباء على مواكبة الأدبيات العلمية الحالية والقادمة، ولاختبار هذه الآلية. سخّر الباحثون مساعدة حاسوب واتسون للوراثيات، المصمم من قبل شركة آليات التجارة العالمية (IBM Watson for Genomics)، للتأكد من كونها ستثبت فعاليتها أكثر من مجلس من خبراء السرطان.

قارن الفريق قدرة واتسون على انتقاء المعالجات المتعلقة بالطفرات الجينية المهمة سريريًا مع نتائج مجموعةٍ من خبراء السرطان، ومن بين 1.018 حالةٍ سرطانيةٍ محللة، استطاع مجلس الورم الجزيئي تحديد التغيرات الجينية الفعالة في 703 حالات، كما حدد حاسوب واتسون عدد الحالات ذاته.

ويذكّر بحث الفريق في قدرة الإحصاء المحوسب المعرفي باستخدام قدرات آليات الذكاء  الاصطناعي التعلمية سابقًا لفهم السلوك الانتحاري وتحديد آفات الثدي التي قد تتطور إلى سرطان، رغم أنه وفيما يتعلق بالعملية.

ولا تُعدّ الطريقة السابقة هي الوحيدة التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وستستمر تطبيقاته بالتوسع بينما تتطور التكنولوجيا، إذ تمتلك شركة مايكروسوفت خططًا لاستخدامه في إيجاد علاجٍ للسرطان.

وقد أثبت الذكاء  الاصطناعي قدرته مسبقًا على توقع النوبات القلبية بشكلٍ أكثر دقةً من الأطباء، وتُلمّح هذه التطورات لمستقبلٍ تضعك فيه رحلتك إلى المستشفى وجهاً لوجهٍ مع روبوتٍ أو حاسوبٍ فائقٍ عوضاً عن إنسانٍ حي.