مدة القراءة

2 دقائق

كوريا الشمالية في طريقها لإجراء أكبر انفجار نووي على مدار التاريخ البشري

2665 قراءة

كوريا الشمالية في طريقها لإجراء أكبر انفجار نووي على مدار التاريخ البشري في تجربتها القادمة.

رينج يونج هو وزير الخارجية الكوري قد أعلن لبعض الصحف أن الزعيم الكوري يفكر حالياً في الأمر.

و في نفس السياق، قام الرئيس الأمريكي ترام خلال إحدى جلسات الأمم المتحدة بإطلاق لقب رجل الصواريخ المجنون على الزعيم الكوري و هدد بمحو كوريا الشمالية بشكل تام في حالة اضطر على الدفاع عن نفسه هو وحلفائه.

وقد فاك كيم يونج ، الزعيم الكوري بالرد على ترامب في بيان كتابي مسمياً ترامب بالأمريكي المضطرب مضيفاً ” الكلاب المذعورة تنبح أعلى”.

لماذا تعد التجارب النووية خطيرة؟

أن العديد من البلدان على رأسها الولايات المتحدة و روسيا قاموا بأكثر من ألفين تجربة نووية في مناطق معزولة  و بجانب خطورة الانفجار ذاته يتبقى  ولمدار ملايين من السنوات بقايا مشعة في المنطقة و تلك الإشعاعات قاتلة لأي حياة قد تصل لها وتؤدي إلى تشوه الأجنة و سرطانات مختلفة مميتة للبشر.

أين ستكون وما هي حجم القنبلة؟

لم يحدد وزير الخارجية معلومات بعينها ولكنه ذكر أنها ستكون أكبر قنبلة عرفها البشر وبالأخص في منطقة المحيط الهادئ.

وأن حاولنا تخيل ما سيحدث جراء هذه القنبلة سنرجع بالتاريخ إلى عام 1954 حيث كانت الولايات المتحدة تفجر قنبلتها النووية “شريمب” حيث لم يأخذ العلماء في احتياطهم قوة انفجار القنبلة وقاموا بتفجيرها من داخل خندق خرساني على بعد 20 ميل من مركز الانفجار.

بعد لحظة من الانفجار فوجئ العلماء بأن الخندق يتحرك من تحتهم حيث سبقت موجات الانفجار الأرضية تلك التي في الهواء وأصابت جانب الخندق وحركته من مكانه ولولا متانة الخندق وصلابته لكان أصيب هؤلاء العلماء إصابات بالغة.

لم تكون هناك أي نتائج إيجابية من تلك التجارب الغاشمة التي تنويها كوريا الشمالية وتلك الأفعال تذكرنا بمقولة العالم الفيزيائي أينشتاين ” أنا لا أعرف ما هي الأسلحة التي ستستخدم في الحرب العالمية الثالثة، أنا أعرف فقط أن الحرب التي تليها ستكون بالعصي والحجارة”.

تاريخ كوريا الشمالية في التجارب النووية

في 6 يناير 2016 وفي الساعة 10:00:01 ت ع م + 08:30، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت اختبارًا نوويًّا تحت الأرض في موقع الاختبار النووي بونغ كيه-ري. قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن البلاد نجحت في اختبار قنبلة هيدروجينية، وهي التي كان يعتقد بوجودها قبل شهر من توقيت إجراء الاختبار. أفادت وكالة المسح الجيولوجي للولايات المتحدة بوقوع زلزال بقوة 5.1 ريختر في موقع الانفجار، كما أفاد مركز شبكات الزلازل الصيني بوقوع الزلزال بقوة 4.9 ريختر. جاء الاختبار بعد تلميح سابق من الرئيس كيم جونغ أون إلى أن بلاده تمتلك القنبلة الهيدروجينية. أشارت ذي نيويورك تايمز بأن كوريا الشمالية وصفت الاختبار بأنه “نجاح كامل”، وأشارت الغارديان إلى أن كوريا الشمالية وصفته بأنه “عمل من أعمال الدفاع الذاتي ضد الولايات المتحدة”.

قامت كوريا الشمالية بالعديد من التجارب البالستية والنووية. ففي شهر أكتوبر عام 2002، اقرت بأنها تمتلك برنامج أسلحة نووية سري، وفي أكتوبر عام 2006 تم الإعلان عن أول ثلاثة انفجارات نووية تحت الأرض في موقع بونغي – ري لإجراء التجارب النووية، وفي مايو عام 2009 أي بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، أعلنت بيونغيانغ اجراء اختبارها النووي الثاني تحت الأرض، وفي شهر فبراير عام 2013 تم إجراء ثالث اختبار نووي باستخدام ما وصفته وسائل الإعلام جهازًا نوويًا خفيفًا ومصغرًا، وفي مايو 2015 أعلنت بيونغيانغ أنها اختبرت إطلاق صاروخ من غواصة، ما يجعل أمر اكتشافه أكثر صعوبة من الأجهزة التقليدية. وكان الزعيم الكوري كيم جونغ أون قال في شهر ديسمبر 2015 أن بيونغيانغ طورت قنبلة هيدروجينية.

Science Alert