مدة القراءة

< 1 دقيقة

صور توضح التأثير الصادم الناتج من الصدمات العاطفية على مخ الطفل

2060 قراءة

انظر إلى الصورة في الأعلى التي تحمل مخيّن. على الرغم من أنهم لطفلين من نفس العمر، فسوف تلاحظ أن التي في اليسار أكبر ولديه هيكل يحتوى على مناطق أقل وضوحًا من الذي على اليمين.

الفرق القطري (المساحة المبينة) بين الإثنين ليست بسبب مرض أو إصابة جسدية، ولكنه حقيقةً بسبب الصدمات العاطفية الحادة والإهمال.

هذه الصورة من ورقة بحثية للبروفيسور بروس د بيري، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى تكساس للأطفال. ويقول: “الأشعة المقطعية اليسرى لطفل صحي ذو ثلاث سنوات ذو رأس بحجم متوسط. واليمنى لطفل ذو ثلاث سنوات ولكنه يعاني من الحرمان الشديد والإهمال. مخ هذا الطفل أصغر من المتوسط ولديه تضخم في البطينين وضمور في القشرة.”

من المعروف أن سنوات الطفل الأولى يمكنها التأثير بعمق على بقية حياة الطفل، سواء من خلال وجود جينات معينة أو مخاطرتك بتعريضهم للربو لاحقًا. لكن، ليس من المتعارف عليه أنه يمكنه التأثير أيضًا على شكل وحجم المخ.

الكثير من الدراسات بحثت في الوصلة بين تطور العقل والصدمات الكبيرة. في دراسة عام 2007 وجدت أن الأطفال الذين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة ومستوى عالي من هرمون إجهاد الكورتيزول فإنهم كانوا يتعرضون لنقص في حجم قرن آمون (hippocampus)، وهو جزء من المخ مسئول عن المشاعر ومعالجة الذكريات.

في العقد الأخير من الدكتاتورية الشيوعية الوحشية الرومانية، حظر نيكولاي شاوشيسكو جميع وسائل منع الحمل والإجهاض، مما أدّى إلى آلاف الأطفال المهملين فيما يُسمّى ب “دور الأيتام” متروكين في جماعات في ظروف صحية سيئة بدون رعاية تذكر والقليل من الطعام. وفي دراسة عام 2015 بحثت في مخ 26 طفل في هذه الظروف الرهيبة ووجدت أن لديهم مادة بيضاء أقل في 4 أجزاء من المخ على الأقل. الأجزاء من المخ المسئولة عن المشاعر تأثرت خصيصًا، كما تأثرت مناطق مسئولة عن الحفاظ على الاهتمام، والمعالجة الحسية.

لا داعي للقول، كل هذا يسلط الضوء على أهمية وجود بيئة مناسبة من الرعاية والحب للأطفال في سنوات حياتهم الأولى.