مدة القراءة

2 دقائق

حتى الفيروس يمرض أو يُصاب بالعدوى….

2489 قراءة

في الحقيقة نعم يصاب كل من الفيروسات والبكتيريا بالعدوى والمرض .
في عام 1917 وفي معهد باستور في فرنسا ، اكتشف اخصائي الميكروبيولوجي او اخصائي بالأحياء الدقيقة أن هناك ميكروب طفيلي يهاجم ويمرض البكتيريا سمي bacteriophage ، وقد تم استخدامه فعلاً كمضاد للبكتيريا ، وجد انه يصيبها بالمرض والعدوى وقد يقتلها كذلك .

وفي عام 2008 ايضاً اكتشف باحثون فرنسيون أن هناك فيروس يصيب الامويبا ، أسموه mamavirus .

وتجدر الاشارة الى انه اول فيروس ميكروي صغير وجد أنه يصيب فيروسات أخرى ويمرضها اسمه Sputnik ، سبوتنيك هذا ، هو نفسه الذي تم أخذ الاسم منه واطلاقه على أول قمر صناعي صنعه الانسان .

 bacteriophage  بالعربية تعني “العاثيات”  هي فيروسات تغزو البكتيريا. العاثيات من أكثر الكائنات الحية شيوعاً على سطح الأرض. توجد منها مليارات في أمعاء الإنسان وتساعده في مكافحة البكتريا الضارة فيه . توفر أمعاء الإنسان لها وسط معيشي مناسب ، وتقوم هي بحماية الإنسان من بكتيريا ضارة إن أصابت أمعائه. هذه النتيجة هي نتيجة جديدة (2013) أفصح عنها الدكتور “جرمي بار” من جامعة سان ديجو ، كاليفورنيا.

تنتشر العاثيات بشكل واسع على وجه الأرض، ويمكن إيجاد العديد منها في الأماكن التي تحتوي على مضيف بكتيري كالتربة أو حتى أمعاء الإنسان.وتعتبر مياه البحر إحدى أكثر البيئات احتواءً على العاثيات. مع العلم بأن ما يصل إلى 70% من البكتيريا البحرية قد تتعرض للإصابة بالعاثيات.أستحدمت العاثيات لأكثر من 90 عاما كبديل للمضادات الحيوية في الإتحاد السوفيتي السابق وفي أوروبا الشرقية وفرنسا. كما نظر إليها كعلاج محتمل للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

يقول الدكتور “جرمي بار ” من جامعة سان ديجو بكاليفورنيا أن فيروسات البكتيريوفاج تعيش في أمعاء الإنسان ولا تضره (أبحاث عام 2013) . بل بالعكس ، هي تلتصق بالطبقة المخاطية للأمعاء وتغطيها ، فإذا اقترب منها خلية بكتريا علقت بها وتخترق جدار الخلية وتدخل فيها وتتكاثر . بعد ذلك تنفجر خلية البكتريا ويخرج منها عدد كبير من فيروسات البكتيريوفانج . وبذلك يؤدي هذا الفيروس خدمة للإنسان ، وفي نفس الوقت يقدم لها الإنسان الوسط الملائم لمعيشتها . 

المصادر :

مصدر (1)
مصدر (2)