مدة القراءة

3 دقائق

المتحف البريطاني مأوى لكنوز البشرية

7641 قراءة

يعد المتحف البريطاني معلما مهما من معالم المملكة المتحدة السياحية حيث يتعدى زواره ال ٥.٥ مليون زائر سنويا من جميع أرجاء العالم فهو كنز للبشرية بسبب إحتوائه على مقتنيات تنتمي للعصور الوسطى وربما ما قبل العصور الوسطى والتي تخص أهم وأعظم الحضارات في التاريخ. هل سبق لك وأن زرت المتحف البريطاني؟ سواء سبق لك زيارته أم لم يسبق لك، سنقوم بعرض أهم المعلومات التي تخص المتحف البريطاني والتي ربما تكون قد غفلت عنها أثناء زيارتك وتلك المعلومات تخص تأسيس المتحف وأقسامه وأهميته ومقتنياته.

تأسيس المتحف البريطاني

  • تم تأسيس المتحف البريطاني عام ١٧٥٣ م وتم إفتتاحه عام ١٧٥٩ م في عهد الملك جورج الثاني وذلك في عاصمة المملكة المتحدة لندن وبالتحديد في مدينة بلومزبري بحي كامدن.
  • يعد المتحف البريطاني من أكبر وأهم متاحف العالم بل هو الأهم في تاريخ البشرية ويحتوي المتحف البريطاني على مقتنيات تتعدى ال ١٣ مليون مقتنى ينتمي لأهم وأعظم الحضارات في التاريخ بل وأقدمها كذلك.
  • المتحف مصمم على الطراز اليوناني الإغريقي الجذاب.

المتحف البريطاني

أهم أقسام المتحف البريطاني وأهم مقتنيات كل قسم

  • القسم اليوناني والروماني:
    مقتنيات هذا القسم تعود إلى الفترة ما بين بداية العصر البرونزي اليوناني إلى الوقت الذي تم فيه اعلان المسيحية دين رسمي للإمبراطورية الرومانية. أهم مقتنيات هذا القسم كنز الذهب المينوي و معبد أرتميس و ضريح هاليكارناسوس والفسيفساء الرومانية إلى جانب بعض المقتنيات التي تخص عجائب الدنيا السبع القديمة. لا تقتصر مقتنيات هذا القسم على الموقع الجعرافي ولكن تم ضم جميع مقتنيات العالم اليوناني من جميع أنحاء البلاد التي إمتدت إليها الحضارة اليونانية.
  • القسم المصري الفرعوني:
    يضم المتحف البريطاني مجموعة تزيد عن ١٠٠٠٠٠ قطعة من الآثار المصرية وهى الأكبر والأشمل في العالم خارج المتحف المصري وهى كذلك تنتمي لفترات زمنية مختلفة ومواقع مختلفة داخل مصر. أهم مقتنيات هذا القسم جزء من لحية أبو الهول وحجر رشيد وبردية ريند والتي شملت كل ما يخص علم الرياضيات لدى الحضارة الفرعونية.
  • قسم الشرق الأوسط:
    تحتوي مقتنيات هذا القسم على مجموعة كبيرة تنتمي للحضارات البابلية والآشورية والسومرية ويضم القسم حوالي ٣٣٠٠٠٠ قطعة من مختلف بلاد الشرق الأوسط ومن أهم هذه المقتنيات التحف الفينيقية، كما تضم مجموعة رائعة تخص الفن الإسلامي منذ بدايته و أهمها مصباح مسجد قبة الصخرة.
  • قسم المطبوعات والرسومات:
    يضم القسم ما يزيد عن ٢٠٠٠٠٠٠ من المطبوعات وحوالي ٥٠٠٠٠ رسمة تعود إلى الفترة من القرن الرابع عشر والخامس عشر وحتى وقتنا الحالي.
  • القسم البريطاني والأوروبي:
    أغلب مقتنيات هذا القسم تعود للعصر الميزوليتي والعصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والحديدي ومن أهم مقتنيات هذا القسم قلادة ولفيرين وكنوز قرطبة.
  • القسم الأمريكي:
    أهم مقتنيات هذا القسم مجموعة المايا و الفسيفساء الفيروزية الأزتكية و عدد لا بأس به من المخطوطات النادرة وهذه المجموعة تنتمي للسكان الأصليين لأمريكيا الشمالية وأمريكيا الجنوبية وتنتمي أغلب مقتنيات هذا القسم للقرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي.
  • القسم الآسيوي:
    يوجد حوالي ٧٥٠٠٠ قطعة أثرية تم جمعها من جميع أنحاء القارة وتخص الفترة من العصر الحجري الحديث حتى الآن ومن أهم مقتنيات هذا القسم نقوش الحجر الجيري البوذي والسيراميك الصيني.
  • قسم العملات والميداليات:
    يحتوي هذا القسم على ١٠٠٠٠٠٠ عملة وتاريخها منذ بدأ التعامل بها بدءا من القرن السابع قبل الميلاد وكذلك يشمل عدد كبير جدا من الميداليات.
    هذا إلى جانب كنزان من أهم الكنوز التي تم العثور عليها وهما كالآتي:
  • كنز قرطاج: ينتمي هذا الكنز إلى الحضارة الرومانية وبالتحديد القرن الرابع الميلادي. جميع محتويات الكنز مصنوعة من الفضة ماعدا كأس يخص القديسة أجنس وهو مصنوع من الذهب ومزين باللؤلؤ وتم العثور عليه في تونس وبالتحديد بمدينة قرطاج.
  • كنز هوكسن: ينتمي هذا الكنز أيضا إلى الحضارة الرومانية وبالتحديد أواخر القرن الرابع الميلادي وقد تم إكتشافه في بريطانيا في مقاطعة سوفولك بقرية هوكسن وهذا الكنز عبارة عن عملات مصنوعة من البرونز والفضة والذهب وبعض الحلي والأواني الذهبية.

الخاتمة

للمتحف البريطاني أهمية عظمى للمجتمع ولثقافة البشرية ولا يمكن إنكارها لأي سبب من الأسباب فهو وسيلة لنقل المعرفة والثقافة والعلم بتاريخ الإنسانية والحضارات السابقة لنا فمحتوياته لا تقدر بثمن ولا يمكن التفريط فيها مهما كان الدافع والثمن.