مدة القراءة

2 دقائق

العلاقة بين حلاقة شعر العانة والأمراض المُنتقلة جنسياً

2155 قراءة

هذه دراسة يُقدمها «د.تشارلز اوستربرج» أستاذ مٌساعد بكلية طب جراحات الكلى جامعة «تكساس»، بوجود علاقة بين حلاقة شعر العانة المُتكرر وانتقال الامراض الجنسية.

 

بدايةً تَعد الصور المختلفة للعناية بالعانة واحدة من الجماليات التي تتخذ مرتبة هامة في عالم الجمال، ولكنها لسوء الحظ قد تؤدي بنسبة كبيرة للإصابة بأحد الامراض المُنتقلة جنسياً، فكما تفيد دراسة حديثة ان من يمارسون تهذيب او نزع شعر العانة بانتظام هم اكثر عُرضة بثلاث الى اربعة مرات من غيرهم للإصابة بأحد الامراض المنتقلة جنسياُ مِثل “الزهري او القوباء او الورم الحليمي”.

 

ويفيد «د. تشارلز اوستربرج» صاحب الدراسة الذى يعمل استاذاً مساعدا بكلية طب جراحات الكلى جامعة «تكساس»ـ بوجود علاقة طردية بين ارتفاع احتمال الاصابة بأحد الامراض المُنتقلة جنسياً وبين شعر العانة، وخاصة هؤلاء الذين يمارسون هذه العملية بانتظام اما بغرض التهذيب التجميلي او حتى بالنزع التام فهم الأكثر عُرضة على الإطلاق للإصابة بواحدة من هذه الامراض.

 

ورغم ان الدراسة لم تثبت صلة مباشرة بين الإصابة بالمرض المنقول جنسياُ وبين العناية بشعر العانة، الا انها المحت الى انها قد تكون واحد من مُسبباته.

 

ويضيف الدكتور تشارلز ان الدور الهام الذى يلعبه شعر العانة في احساس الانسان بجماله وجاذبيته قد زاد من معدلات اقبال الناس رجالا ونساء على الاهتمام به بصفة خاصة اما بالتهذيب او حتى انتزاعه كليا.

 

ولمحاولة اكتشاف العلاقة بين تهذيب شعر العانة وبين احتمال الاصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، قام الدكتور تشارلز وزملائه بسؤال (7.580) مواطن امريكي عن سلوكهم الجنسي وتورايخ الامراض الجنسية في عائلاتهم، وعادات الاهتمام بشعر العانة لديهم، وأفاد ثلاثة من كل اربعة مشاركين (74%) بانهم قاموا بالفعل بعملية تهذيب الشعر الزائد في عاناتهم، وان (84%) من النساء حاولوا مرة على الاقل بالمقارنة بـ(66%) من الرجال.

 

وصَنفت العينة المشاركين الى قسمين:

 

1-الفئة “الشديدة”: وهم الذين يقومون بعملية نزع شعر العانة بالكامل اكثر من 11 مرة في السنة وهؤلاء بلغت نسبتهم 17%.

 

2-الفئة (المعتدلة): وهم الذين يقومون بتهذيب شعر العانة مرة يومياً او مرة اسبوعياً وهؤلاء بلغت نسبتهم 22%، وواحد من كل عشرة مشاركين تأرجح بين الفئتين.

 

وتوصلت ايضاً الدراسة الى ان الفئة “الشديدة” هي الأكثر عُرضة لخطورة الإصابة بالأمراض المُنتقلة جنسياً بأربعة أضعاف بالمقارنة بالفئة العالية التي وصلت احتمالية اصابتها بالمرض الى 3.5 ضعف، و قد عزى الباحثون إلى أن العدوى قد تنتشر بسهولة نتيجة للجروح الدقيقة او الخدوش او متمزقات البشرة الناشئة عن عملية التهذيب.

 

وأوضح «د. دينيس فورتنبري» أستاذ علاج أمراض الطفولة والمراهقة بكلية الطب جامعة «انديانا» والرئيس الحالي للجمعية الأمريكية للأمراض المنقولة جنسيا: “أنا أميل إلى فكرة آن عملية التهذيب نفسها تؤدى إلى صدمة خفيفة للجلد تجعله أكثر حساسية تجاه الأجزاء التي تمت تعريتها”.

 

ومن ناحية أخرى أكد «اوستربرج» بان هناك ارتباطا بين زيادة معدلات تهذيب شعر العانة وبين زيادة ممارسة الجنس، وبالتالي زيادة احتمال الإصابة بالأمراض الجنسية قائلاً: “ان العناية بشعر العانة هو المفوض الرسمي لارتفاع النشاط الجنسي للفرد”.

 

وكشف استطلاع الرأي عن أن الذين يقومون بإزالة شعر عاناتهم هم أصغر سنا وأكثر نشاطاُ جنسياً وان الفئة الممارسة له بشكل مبالغ فيه لديهم شركاء جنسيين أكثر من اي فئة أخرى، حتى من قاموا به لمرة واحدة على الأقل وجد الباحثون انه لايزال هناك احتمال للإصابة بإحدى هذه الأمراض بنسبة 80% حتى بعد تحديد عمر الفرد وعدد علاقاته الجنسية التي أقامها في كل حياته.

 

لكن هناك خبر سار لممارسي حلق شعر العانة وهو قلة احتمالية الإصابة بقمل العانة حيث وجد الباحثون ان الذين يقومون بإزالة شعر العانة أو يقومون به نادراً اقل عُرضة من الآخرين العاكفين عن حلاقتها، فيقول «اوستربرج” :«بما انك حلقت شعر العانة فقد انخفضت احتمالية الإصابة بقمل العانة لأنه لا يجد تربته الخصبة التي يرتع بها”.

المصدر